وتحت شعار: «من أجل مدرسة ذات جودة للجميع »، أكد مدير المؤسسة الابتدائية المنفلوطي بالدار البيضاء، سعيد كحلاوي أن انطلاق الدخول المدرسي مر في أجواء عادية، مشددا أن المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي بالبرنوصي اتخذت عددا من الإجراءات لضمان انطلاق الموسم الدراسي لهذه السنة في أحسن الظروف من خلال تجنيد طاقم إداري وتربوي وتنفيذ كافة المذكرات التربوية الصادرة بشأن انطلاق الموسم الدراسي.
وبحسب المدير، فإنه تم اتخاد عدد من الترتيبات من أجل إنجاح الدخول المدرسي الحالي، وتوسيع وتجويد العرض المدرسي بالمديرية سيدي البرنوصي، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات تندرج في إطار خارطة الطريق 2022-2026 في مجالاتها الثلاثة: التلميذ، والمعلم، والمدرسة.
وكان شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة قد أكد في تصريحات سابقة أن خارطة طريق 2022-2026 لإصلاح المدرسة العمومية، ترتكز على أهداف استراتيجية والمتمثلة في على التعلمات الأساس، والأنشطة الموازية والحد من الهدر المدرسي، وتتضمن 3 محاور للتدخل على ثلاثية المنظومة التعليمية (التلميذ، الأستاذ، المؤسسة التعليمية)، من خلال 12 التزاما ملموسا لإحداث تغيير ملحوظ على المكونات الثلاثة.
وأضاف بنموسى أنه تم التركيز في صياغة خارطة الطريق « على أهداف واضحة وقابلة للقياس في أفق سنة 2026″، من خلال ضمان جودة التعلمات عبر مضاعفة نسبة تلميذات وتلاميذ السلك الابتدائي المتحكمين في التعلمات الأساس لتصل إلى 60 في المئة عوض 30 في المئة الحالية.
وتعهد المسؤول الحكومي بتعزيز التفتح والمواطنة من خلال مضاعفة أعداد التلاميذ المستفيدين من الأنشطة الموازية، إضافة إلى تحقيق إلزامية التعليم من خلال تقليص الهدر المدرسي بالثلث، أي بإبقاء 100 ألف تلميذ داخل الأقسام الدراسية من بين الـ300 ألف تلميذ يغادرون سنويا فصول الدراسة.
وإلى جانب توسيع تعميم التعليم الأولي وتقليص الاكتظاظ، أكد بنموسى أن خارطة الطريق تركز على تعزيز إمكانيات الموارد البشرية، وكشف أنه لأول مرة استجابت الحكومة لتوفير 20 ألف منصبا سنويا إضافيا بقطاع التعليم، موزعة ما بين 10 ألاف لتعويض المحالين للتقاعد و10 ألاف إضافية لمواجهة خصاص أطر هيئة التدريس وتوسيع مجال المؤسسات التعلمية وتقليص الاكتظاظ المدرسي الذي يحد من تحسين جودة التعلمات.