ونجحت الفرق التابعة للتعاون الوطني على مستوى مدينة طنجة، إلى جانب السلطات المحلية التي وفرت وحدة متنقلة، من مساعدة الأشخاص بدون مأوى وحمايتهم من قساوة البرد، وبينهم عدد من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة.
وقضى فريق المساعدة الاجتماعية بتنسيقية التعاون الوطني، بتعاون مع سلطات طنجة وعدد من أفراد جمعيات المجتمع المدني، ليالٍ بيضاء، خلال شهر يناير الجاري، مكنت من تحديد الشوارع والأحياء حيث يتواجد الأشخاص بدون مأوى.
le360
وتدخلت العناصر المعنية من أجل مساعدة الأشخاص بدون مأوى وحمايتهم من قساوة البرد التي تطبع فصل الشتاء الحالي، خاصة أن الطقس يصل أحيانا إلى 8 درجات ليلا.
ويتم خلال العملية، التي تنطلق في الساعة العاشرة والنصف ليلا، التعامل مع الأشخاص المستهدفين بشكل إنساني وبسط مجموعة من الخدمات الاجتماعية أمامهم، من بينها المأكل والمبيت والرعاية الصحية والملبس، وكذا الإيواء بمؤسسات الرعاية الاجتماعية، وفي حال الموافقة، يتم نقل الشخص المعني عبر سيارة وفرتها مصالح ولاية طنجة وتقديم وجبة سريعة لهم.
ويتعاون مركز المساعدة الاجتماعية، التابع للمركب الاجتماعي الزياتن بطنجة، مع الفرق في هذه العملية التي جابت خلالها الوحدة المتنقلة عددا من شوارع طنجة ليلا، ما مكنها من نقل الأشخاص المعنيين الذين اختار البعض منهم البقاء في المركز الاجتماعي خلال هذه الفترة.
وكان خطار المجاهدي، مدير التعاون الوطني، قد أعطى، شهر دجنبر الماضي، تعليمات صارمة لكافة المنسقين الجهويين للمؤسسة، وكذا المندوبين الإقليميين، للتنسيق التام مع السلطات المحلية والجمعيات الشريكة من أجل الانخراط الفعال في حملة شتاء 2025، وذلك عبر تكثيف الجهود للرفع من جاهزية مؤسسات الرعاية الاجتماعية، وتقديم كافة أنواع المساعدة الاجتماعية لفائدة الأشخاص بدون مأوى أو في وضعية تشرد، سيما تزامنا مع موجة البرد التي تشهدها بلادنا هاته الأيام.