صدمة في ألمانيا بعد مقتل طفل مغربي وشخص أخر طعنا بسكين متهم أفغاني

مواطنون ألمان يشعلون الشمع حدادا على ضحايا الهجوم بالسكين الذي وقع في 22 يناير 2025 في أشافنبورغ

في 23/01/2025 على الساعة 21:11

أشعل حادث مقتل طفل مغربي بطريقة وحشية، بألمانيا، يوم الأربعاء 22 يناير 2025، موجة من الغضب الشعبي، خاصة مع تكرار حوادث مماثلة في ألمانيا.

ووفقا لما نقلته العديد من وسائل الإعلام الألمانية، فقد وصف المستشار الألماني أولاف شولتس الحادث بأنه « جريمة لا تُغتفر »، داعيا إلى إعادة النظر في سياسات اللجوء واتخاذ خطوات أكثر حزما.

وأوقفت الشرطة الألمانية المتهم البالغ من العمر 28 سنة بعد لحظات من تنفيذه للجريمة بحديقة في مدينة أشافنبورغ في بافاريا، بعدما تسبب في قتل شخص آخر يبلغ من العمر 41 سنة وإصابة اثنين آخرين.

ووقعت الجريمة المروعة بحسب الصحافة الألمانية، عندما هاجم شخص يعتقد أنه يعاني من مشاكل نفسية، مجموعة من الأطفال أثناء مغادرتهم لحضانة أطفال، في الوقت الذي لا تزال دوافع الطعن غير واضحة، بالرغم ان المستشار أولاف شولتز وصفها بأنها « عمل إرهابي »، وذلك اثناء تقديمه تعازيه لأسر الضحايا والمصابين.

في سياق متصل، التقى شولتز برؤساء مكتب حماية الدستور ومكتب الشرطة الجنائية الفيدرالية والشرطة الفيدرالية في المستشارية في وقت متأخر من مساء يوم أمس الأربعاء، كما شاركت وزيرة الداخلية نانسي فايزر في الاجتماع، حيث كشف شولتز قبل الاجتماع « يتعين على السلطات أن تعمل بأقصى ما في وسعها لمعرفة سبب بقاء المهاجم في ألمانيا ».

في سياق تداعيات الحادثة، كتب فريدريش ميرز من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ على موقع X، بعد الهجوم: « لا يمكن أن تستمر الأمور على هذا النحو. يجب علينا استعادة القانون والنظام وسنفعل ذلك! »

كما نشرت أليس فايدل من حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف رسالة على X تحث فيها على « إعادة تنظيم قوانين الهجرة الآن! » - باستخدام مصطلح تبناه اليمين المتطرف للدعوة إلى الترحيل الجماعي للمهاجرين والذي أثار احتجاجات واسعة النطاق مناهضة لليمين المتطرف.

وبحسب العديد من الوسائل الاعلام الألمانية فلا تزال دوافع الهجوم غير واضحة، لكن الشرطة بدأت تحقيقًا، وأشارت السلطات البافارية حتى الآن إلى مرض عقلي واضح للمشتبه به، كما قال وزير الداخلية البافاري يواكيم هيرمان إن المشتبه به هاجم عمداً مجموعة من تلاميذ رياض الأطفال في الحديقة بسكين مطبخ.

وحاول الجاني الهروب من مسرح الجريمة عبر خطوط السكك الحديدية القريبة، حيث أوقفت شركة السكك الحديدية الألمانية دويتشه سير القطارات مؤقتًا في المنطقة.

قال هيرمان إن المشتبه به دخل ألمانيا في عام 2022، ولم ينجح طلبه للجوء وكان من المفترض أن يغادر البلاد في أواخر العام الماضي، وكان للمشتبه به أيضا تاريخ من السلوك العنيف وكان يخضع لعلاج نفسي بحلول الوقت الذي رُفض فيه طلب اللجوء الخاص به.

وجرى تفتيش سكن المشتبه به في مركز اللجوء حيث وجد المحققون أدوية نفسية ولكن لم يجدوا « دليلاً على موقف إسلامي متطرف ».

وينتظر أن تنظم وقفة تضامنية مساء اليوم الخميس بالقرب من الحديقة التي قتل فيها الطفل المغربي ياسين الدراز وتشارك فيها عدد من فعاليات المجتمع المدني الألماني إلى جانب أفراد الجالية المغربية المقيمين بألمانيا والجالية العربية المتواجدة بالمدينة .

تحرير من طرف سعيد قدري
في 23/01/2025 على الساعة 21:11

مرحبا بكم في فضاء التعليق

نريد مساحة للنقاش والتبادل والحوار. من أجل تحسين جودة التبادلات بموجب مقالاتنا، بالإضافة إلى تجربة مساهمتك، ندعوك لمراجعة قواعد الاستخدام الخاصة بنا.

اقرأ ميثاقنا

تعليقاتكم

0/800