وفقا لمعطيات خاصة، فقد تسببت هذه الرياح القوية التي فاقت سرعتها 100 كيلومتر في الساعة بمنطقة بوحمد التابعة لتراب إقليم شفشاون في اندلاع 12 حريقا مهولا تسبب في تدمير نحو ستة منازل إلى جانب نفوق عدد من قطعان الماشية.
إتلاف مساحات غابوية
وذكرت مصادر le360 أن هذه الحرائق الغابوية التي تسببت فيها الرياح القوية منذ حوالي الساعة السادسة من صبيحة يوم أمس الجمعة، دمرت نحو 30 هكتارا من الأشجار الغابوية بإحدى الغابات القريبة من مدينة تطوان، كما دمرت أيضا عددا من الأشجار الفلاحية والاعشاب بدواوير قريبة من منطقة بوحمد التابعة لإقليم شفشاون.
واستنفرت هذه الحرائق مصالح الوقاية المدنية بإقليم شفشاون التي حلت بسرعة بمكان اندلاعها مصحوبة بتعزيزات بينها شاحنات وسيارات وعشرات من عناصر الوقاية المدنية الذين ساهموا في إخماد هذه الحرائق قبل انتقالها لأماكن أخرى.
وفي السياق ذاته، ذكرت مصادر مطلعة، ان أسباب اندلاع هذه الحرائق يعود بالأساس إلى قوة الرياح التي تسببت في قطع الأسلاك الكهربائية، وهو ما أدى الى انتقال هذه الحرائق إلى بعض الغابات الفلاحية والمنازل التي دمرتها بالكامل قبل هطول زخات مطرية ساهمت في إخماد البعض منها.
انقطاع في التيار الكهربائي
كشف عدد من سكان المنطقة والمناطق المجاورة لباب برد وبني احمد وشفشاون أن هذه الرياح تسببت في انقطاع متواصل للتيار الكهربائي. وتواصل إلى حدود الساعة عدد من الفرق التابعة للمكتب الوطني عمليات اصلاح واسعة في بعض الأسلاك الكهربائية بهدف إعادة الحالة إلى طبيعتها بالدواوير التي عاشت تحت وقع ظلام دامس لأزيد من 16 ساعة، خصوصا بدواوير قريبة من منتجع أقشور.
حوادث سير متفرقة
لم تتوقف الرياح بمناطق قريبة من إقليم شفشاون دون تسجيل حوادث كادت تتسبب في وقوع ضحايا خصوصا في صفوف التلاميذ، بعد انقلاب حافلة النقل المدرسي بتراب جماعة بني سميح، حيث كانت الحافلة متوقفة في انتظار نقل تلاميذ مؤسسة تعليمية بالمنطقة الى مقرات سكناهم ببعض الدواوير القريبة للجماعة كبني رزين، وذكر شهود عيان أن قوة الرياح دفعت بالسيارة نحو منحدر خطير أدى الى انقلابها، ما خلف خسائر مادية وصفت بالفادحة.