وقال لحلو إن مرض الحصبة مرض فيروسي ينتقل من طفل لآخر عن طريق العدوى، ومن أعراضه إرتفاع في درجة الحرارة وسيلان في الأنف، وظهور البقع الحمراء.
وأكد الطبيب بأنه لا يوجد لمرض الحصبة أي علاج، وأن الطبيب يصف للطفل المصاب أدوية خفض الحرارة فقط، تاركا لجسم الطفل فرصة محاربة المرض عن طريق المناعة الذاتية، لكن في بعض الحالات القليلة تظهر بعض المضاعفات التي تتطلب العلاج.
وذكر الطبيب أن مرض الحصبة سابقا قبل اللقاح كان يظهر كوباء يصيب الجميع، لكنه تراجع بفضل التقليح، وأن الحالات التي ظهرت تعود إلى عدم تقلي الأطفال التقليح.
وشدد الطبيب على ضوروة أخد لقاح الحصبة الذي توفره الدولة في جميع مستوصفات القرب بالمجان، ابتداءً من تسعة أشهر، والثانية في سنة وثلاثة أشهر.
يذكر أن وزارة الصحة والحامية الإجتماعية ذكرت في بلاغ لها أنه جرى رصد ارتفاع ملحوظ لعدد حالات الحصبة منذ منتصف شتنبر 2023 بجهة سوس- ماسة بالخصوص.
وأوضح البلاغ أن المصالح الجهوية والإقليمية سارعت إلى اتخاذ « مجموعة من التدابير الميدانية من خلال تعزيز أنشطة الرصد الوبائي وحملات للتلقيح، مما مكن من احتواء سرعة انتشارها، وهذا ما جعل الحالات المسجلة في الأسابيع الأخيرة متمركزة بإقليمي تارودانت وشتوكة آيت باها ».
وعزت الوزارة سبب انتشار الفيروس وظهور بؤر الحالات المرضية إلى « انخفاض الإقبال على التلقيح بمجموعة من التجمعات السكانية »، وفق ما خلصت إليه التحريات الوبائية الميدانية.
وذكرت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بأن « التطعيم هو الطريقة الأكثر فعالية للوقاية من العديد من الأمراض المعدية بما في ذلك الحصبة »، مهيبة بالأمهات والآباء « الالتزام بجدول التلقيح المعتمد في إطار البرنامج الوطني للتمنيع، حيث يشمل جرعتين ضد الحصبة في الشهر التاسع والثامن عشر ».
كما تنصح الوزارة بضرورة التوجه إلى أقرب مؤسسة صحية في حالات ظهور أعراض المرض (طفح جلدي مع حمى)، لتلقي العلاج المناسب وتفادي المضاعفات.
وتوفر وزارة الصحة والحماية الاجتماعية عبر شبكة المؤسسات الصحية الأولية بمختلف أقاليم وعمالات المملكة خدمة اللقاحات مجانا، حيث يعد البرنامج الوطني للتمنيع من البرامج ذات الأولوية لدى الوزارة.