في معاينة ميدانية بثانوية الروداني الإعدادية بحي بلفدير بمدينة الدارالبيضاء، عملت المؤسسة بشراكة بين وزارة التربية الوطنية متمثلة في المديرية الإقليمية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية على تجهيز المصحات المدرسية بكل اللوازم التي يحتاج الطبيب للقيام بترتيباته الطبية لمعالجة التلاميذ في حالة وقوع أي حادث داخل المؤسسة والإسراع في التفاعل مع أجساد هؤلاء التلاميذ.
كما أصبحت هذه المصحات توفر للتلاميذ فسحة للاستشارة النفسية بعيداً عن ضجيج الأقسام وذلك من خلال الرعاية بهم وجعلهم يفهمون الدور الذي تلعبه الصحة داخل المدرسة ومدى انعكاسها على قدراتهم من ناحية التعلّم. ذلك إنّ خلق بيئة صحية داخل فضاء المدرسة يعزز صحتهم البدنية والنفسية ويجعلهم يكتسبون ثقافة النظافة في حياتهم اليومية خارج أسوار المدرسة.
يقول محمد فاتي، مدير ثانوية الروداني الإعدادية بأنّ «أي مؤسسة تعليمية كيفما كانت يكون المرتفقين الأوائل لها هم الأطفال، لأن الطفل يأتي إلى المؤسسة وهو في حاجة إلى رعاية جسمانية. لذلك نحاول استغلال هذه الفضاءات من أجل القيام ببعض الدوريات الصحية حسب برامج شهرية مختلفة، وذلك من أجل الاطلاع على صحة التلاميذ خاصة الفئة المعفية من التربية البدنية ومجموعة من الأشياء التي تدخل ضمن إّطار الصحّة المدرسية. أما الأمر الثاني، فهي تُستغل في حالة ما وقعت أي إصابة للتلاميذ خلال القيام بتدريبات التربية البدنية أو خلال النزول في السلالم. أما الأمر الثالث الذي نشغل به الفضاء وهو الصحة النفسية حيث يقوم بعض الأساتذة بالاشتغال في إطار خلية الانصات والاستماع بمعية نادي السلوك والمواطنة».


