وأكد أيت طالب، في كلمة بمناسبة إطلاق البرنامج الوطني للكشف المبكر والتكفل بالصمم عند حديثي الولادة، تحت الرئاسة الفعلية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء رئيسة مؤسسة للا أسماء للأطفال الصم، أن الفئة المستهدفة من البرنامج هي الأطفال حديثي الولادة ما بين 24 ساعة الأولى و28 يوما بمختلف المؤسسات الصحية العمومية.
وأضاف أن الرؤية الإستراتيجية للبرنامج الوطني المعتمدة ترمي إلى الاستثمار في الرأسمال البشري من خلال الكشف المبكر والتكفل بالصمم عند حديثي الولادة.
ويعتمد البرنامج على ثلاثة محاور، يضيف الوزير، يتعلق الأول بالوقاية من خلال تعزيز تمنيع النساء قبل الحمل ضد داء الحميراء، وعلاج داء الزهري عند الحوامل، وتوعيتهن ومحيطهن، وتحسين جودة الاستشارة قبل الولادة وبعدها، والاستعمال الآمن للأدوية ذات الأعراض الجانبية على الجهاز السمعي.
وتابع الوزير أن المحور الثاني يهم الكشف والتشخيص المبكرين باستعمال المعدات البيوطبية عالية الجودة المعدة لهذا الغرض، بينما يتعلق المحور الثالث بالتكفل عبر التدخلات الطبية المناسبة وزرع القوقعة.
وفي سياق متصل، أشار آيت الطالب، في تصريح للصحافة، إلى أن انتشار الصمم على المستوى الدولي يتراوح ما بين 1 و3.4 لكل ألف ولادة، ومن هنا جاءت الحاجة إلى هذا البرنامج الذي يروم الاستثمار في الرأسمال البشري، مشيرا إلى أن هذا الرقم يجعل من هذه المسألة إشكالية حقيقية للصحة العمومية.
ومن هنا، كما قال، تأتي أهمية هذا البرنامج الذي تم إطلاقه تحت الرئاسة الفعلية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء رئيسة مؤسسة للا أسماء للأطفال الصم.
وقال الوزير : « لقد عملنا على ثلاثة محاور، وهي الوقاية والكشف المبكر والتكفل ».
وحسب آيت الطالب، فإن الهدف هو التكفل بالأطفال مبكرا وفي الوقت المناسب، بقدر ما يجب إجراء التشخيص للأطفال حديثي الولادة من 24 ساعة من الولادة إلى 28 يوما حتى يمكن وضعهم ضمن البرنامج التكفل والمتابعة.
تجدر الإشارة إلى أن صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء رئيسة مؤسسة للا أسماء للأطفال الصم، كانت قد ترأست اليوم الأربعاء بمستشفى الأم والطفل « عبد الرحيم الهروشي » بالدار البيضاء، حفل إطلاق البرنامج الوطني للكشف المبكر والتكفل بالصمم عند حديثي الولادة.