وتهدف هذه الأيام التحسيسية، المنظمة تحت شعار « المخاطر البدنية المرتبطة بالعمل.. معرفة أفضل من أجل وقاية أنجع »، إلى ضمان بيئة عمل سليمة وآمنة، وتعزيز الوقاية من حوادث الشغل والأمراض في الوسط المهني، من خلال استهداف، على الخصوص، الشركاء الاجتماعيين، والمقاولات، والجمعيات المهنية، وكذا الإدارات العمومية المعنية.
وفي كلمة بمناسبة افتتاح هذه التظاهرة، أكد وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، أن الأمر يتعلق بمناسبة سانحة للحوار مع المهنيين من مختلف القطاعات، لا سيما الفلاحة، والأشغال العمومية، والصناعة الغذائية، والسياحة، والصناعة التقليدية، وكذا جمعية النساء رئيسات المقاولات بالمغرب، مضيفا « نسعى إلى أن يتم إرساء التدابير ودفاتر التحملات، والأنظمة التي وضعناها للمقاولات، لصالح الأجراء على أوسع نطاق ممكن ».
كما سلط الوزير الضوء على تأثير التغيرات المناخية على ظروف العمل، مشددا على الحاجة إلى اعتماد مقتضيات وتدابير ملائمة لضمان بيئة مهنية آمنة وسليمة.
وأشار السكوري إلى أن « الطموح يتمثل في إصدار تقنين جديد عبر مراسيم أو قرارات تمكن من تدبير أمثل لهذه المقتضيات الجديدة ».
من جانبها، قالت مديرة المعهد الوطني لظروف الحياة المهنية، فايزة أمهروق، إن هذه الأيام التحسيسية تعكس التزاما جماعيا يتوخى النهوض بالصحة والسلامة في بيئة العمل.
وأوضحت أمهروق أن التوعية بالمخاطر البدنية لا تقتصر على تنبيه العمال إلى الأخطار المحتملة في أماكن عملهم فحسب، بل تزودهم أيضا بأدوات عملية لتجنب الحوادث والأمراض المهنية.
وتميز إطلاق هذه الأيام التحسيسية (من 10 دجنبر الجاري إلى 20 يناير 2026) بتوقيع عدة اتفاقيات شراكة بين وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغيرة والتشغيل والكفاءات والمعهد الوطني لظروف الحياة المهنية من جهة، والجامعة الوطنية للبناء والأشغال العمومية، وجمعية النساء رئيسات المقاولات بالمغرب، وفدرالية النقل واللوجستيك، والكونفدرالية الوطنية للسياحة، والكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية، والفدرالية الوطنية للصناعات الغذائية، وفدرالية مقاولات الصناعة التقليدية، من جهة أخرى.




