أكد مصدر مخول داخل شركة التنمية المحلية (SDL) «الدار البيضاء للتهيئة» أن «الحديقة ستكون بالفعل جاهزة للعمل يوم 22 دجنبر.
وأضاف في تصريح لـLe360 أنه من المقرر الانتهاء من استلام جميع الصفقات المنصوص عليها في اتفاقية 6 فبراير 2025 الأسبوع المقبل.
ويجري حاليا، وفق المصدر ذاته، «وضع اللمسات الأخيرة على كل شيء وفقا للقواعد الفنية»، مؤكدا بذلك المعلومة التي سبق أن نشرها موقع Le360.
وتتابع السلطات المحلية والمنتخبون وولاية الدار البيضاء - سطات والوكالة الوطنية للمياه والغابات (ANEF) وشركاء آخرون عن كثب الاستعدادات النهائية.
ويقول محمد مغرفاوي، المالك والرئيس التنفيذي لمجموعة «دريم فيلاج»: «يشرف الوالي والعامل شخصيا على سير الأعمال. الجميع يعمل بجدية للالتزام بالجدول الزمني المحدد».
وعلى الرغم من بقاء بعض التعديلات البسيطة، إلا أن ذلك لن يعيق الافتتاح. ويوضح قائلا: «بعد الافتتاح، ستسمح فترة قصيرة من التكيف بتعديل بعض النقاط بناء على ملاحظات الزوار الأوائل»
وحددت اتفاقية 6 فبراير 2025، الموقعة بين الولاية وجماعة الدار البيضاء والوكالة الوطنية للمياه والغابات و«دريم فيلاج» و«الدار البيضاء للتهيئة»، قائمة دقيقة من الأعمال التي يتعين القيام بها قبل الافتتاح.
وتشمل هذه الأعمال استكمال تجهيز وتأمين الفضاءات المخصصة للحيوانات، وتعزيز أنظمة السلامة داخل الحديقة، وترتيب القفص الضخم للطيور، وأماكن إيواء عدد من أنواع القردة، إضافة إلى تجهيز الآبار الداخلية.
كما تضمنت الاتفاقية تعزيز المساحات الخضراء، وإنشاء منطقة للنزهة، ووضع جميع المنشآت التقنية في المنتزه قيد الخدمة، بالإضافة إلى إتمام أعمال التهيئة والتزيين. يضاف إلى ذلك تهيئة منطقة لتدبير النفايات، وتعزيز معدات الفضاء الحضري، ورصف الممرات، وإحداث قاعة للصلاة.
وحسب «الدار البيضاء للتهيئة»، تستجيب هذه التحسينات لطلبات المشغل. ويُوضح المتحدث: «لكل مشغل طريقته في العمل. وقد قمنا بتكييف التجهيزات بما يناسب أسلوب الاستغلال المعتمد».
وأكد المتحدثان أن الحديقة قد حصلت بالفعل على شهادة المطابقة من الوكالة الوطنية للمياه والغابات (ANEF)، وهي وثيقة تثبت الامتثال للمعايير الأمنية والصحية والتنظيمية والوظيفية المطلوبة لاستقبال الحيوانات والزوار.
وردا على سؤال حول الإشكاليات الأمنية التي لوحظت قبل بضعة أشهر، أكد رئيس «دريم فيلاج» أن «كل شيء قد سُوِّي الآن. الأسود والنمور والحيوانات الأخرى تتجول بحرية في أقفاصها منذ أكثر من شهر، وقد تأقلمت بشكل ممتاز».
أما الورش المتعلق ببناء الجدار الفاصل مع خط القطار فائق السرعة(LGV) ، والموجود في الجهة الخلفية من الحديقة على مستوى طريق الخدمات، فسينجز دون أي تأثير على إعادة الافتتاح. وقد أسند المشروع للمقاولة التي شرعت في تركيب معداتها.
وتوضح «الدار البيضاء للتهيئة»: «هذه الأشغال لن تكون لها أي انعكاسات على سير الحديقة، فهي تتم خارج المسار المخصص للزوار ولن تكون مرئية».
ويندرج هذا المشروع في إطار توسيع المسار المخصص للخط فائق السرعة، والذي يُموَّل بالكامل من قبل المكتب الوطني للسكك الحديدية (ONCF) وقد عُهد به إلى «الدار البيضاء للتهيئة». وتختتم شركة التنمية المحلية قائلة: «تولينا هذا المشروع لضمان عدم تأثر الحديقة بأي اضطرابات محتملة».


