وخلال أقل من 24 ساعة، وبفضل يقظة عناصر الجمارك بتعاون مع عناصر الأمن بالمعبر الحدودي، جرى حجز كميات من مخدر الشيرا، تم إعدادها في أشكال مختلفة بعناية داخل تجاويف بسيارات الموقوفين، وجلهم من أبناء الجالية المقيمين بإسبانيا.
وبعد أن تمكنت عناصر الجمارك ومصالح الأمن، ليلة السبت-الأحد، خلال عملية مشتركة، من ضبط و حجز 56 كيلوغراما أي ما قيمته المالية نحو 120 مليون سنتيم، من مخدر الشيرا، على شكل أقراص كانت مدسوسة بعناية داخل مخبأ بين الخزان والمقاعد الخلفية لسيارة مسجلة في إسبانيا، يقودها مغربي مقيم بالخارج كان يستعد لمغادرة التراب الوطني، حجزت العناصر الجمركية في عملية جديدة مشتركة مع عناصر الأمن الوطني، صباح اليوم الإثنين، نحو 16 كيلوغرام من مخدر الشيرا، بعد تفتيش دقيق خضعت له سيارة مهاجر مغربي مقيم بإسبانيا.
وأوضح مصدر جمركي، أنه جرى خلال عملية مراقبة روتينية مشتركة بين عناصر الجمارك ورجال الأمن، ضبط وحجز هذه الكمية من المخدرات، داخل تجويف خاص بالمقعد الأمامي لسيارة المهاجر المغربي أثناء محاولته العبور نحو مدينة سبتة المحتلة.
وذكر المصدر ذاته أن الموقوف، الذي يقيم بصفة شرعية منذ سنوات باسبانيا، تمت إحالته على الشرطة القضائية بتطوان لتعميق البحث تحت إشراف النيابة العامة المختصة، فيما حجزت سيارته والممنوعات التي كانت بداخلها.
ويأتي تزايد مثل هذه العمليات التي حجزت خلالها الجمارك والأمن المخدرات، في سياق العمل الروتيني اليومي الذي تقوم بها العناصر المعنية بالمعبر الحدودي باب سبتة المحتلة والذي يعرف في الآونة الأخيرة نشاط مكثف لعودة أفراد الجالية نحو الخارج، وازدحام شديد يحاول بعض الشبان والأشخاص بينهم مغاربة وأجانب استغلاله لتهريب كميات من مخدر الشيرا داخل سياراتهم الخاصة.