وأثناء مجريات المحاكمة، التي حضرتها المتهمة داخل القاعة المخصصة، طالبت النيابة العامة في جلسة الحكم، كما محامي الضحية، بإنزال أقصى العقوبات على المتهمة وعلى شريكها في الجناية المرتكبة بحق سيدة أعمال خمسينية معروفة بالمدينة، نظير ما تعرضت له من عنف جنسي مثير ونصب واحتيال.
وفيما ظلت المتهمة، التي تنحدر من مدينة العرائش وتشتغل في مجال التجارة، صامتة خلال أطوار المحاكمة، وجّه لها رئيس هيأة الحكم العديد من الأسئلة حول علاقاتها الجنسية وطريقة إيقاعها رفقة شريكها بالسيدة الضحية وكذا بابنتها عبر طرق مثيرة، وكذا طرق ممارسة الجنس عليها لثلاث مرات وبطرق عنيفة، وهي التفاصيل التي حاولت المتهمة نفي البعض منها فيما اعترفت بالباقي.
وتعود فصول القضية إلى شهر يوليوز الماضي، حينما تعرفت المتهمة في البداية عبر تطبيق المحادثات «إنستغرام» على ابنة السيدة الضحية، وبعد أيام من المحادثات كشفت لها الفتاة عن رغبتها بالزواج حيث طلبت منها البحث لها عن زوج، وهو ما دفع المتهمة إلى تقمص دور رجل عبر تغيير صوتها وحسابها ومراسلة الفتاة التي تقيم رفقة والدتها بوسط مدينة طنجة، على أساس أنه الخطيب والزوج المنتظر.
وكشفت مصادر خاصة أنه، وفقا لاعترافات المتهمة أمام قاضي التحقيق، فبعد مرور أيام قليلة استطاعت المتهمة أيضا تقمص دور آخر عبر تطبيق إنستغرام، وهو دور رجل يريد الزواج من والدة الفتاة ابنة السيدة الضحية، وهي سيدة أعمال تدير عدة شركات خاصة بالنسيج بطنجة، كونها مطلقة وترغب أيضا في الزواج حسب مراسلات بين الفتاة ابنة الضحية والمتهمة المقيمة بالعرائش.
وفيما اعترفت المتهمة أمام الهيئة القضائية خلال جلسة الحكم بميولاتها الجنسية، مؤكدة أمام الهيئة: «أحس بأنني رجل وتعجبني النساء وممارسة الجنس معهن»، تكشف معطيات التحقيق مع المتهمة أن الأخيرة ضربت موعدا مع السيدة في مدينة طنجة حيث انتقلت لتنفيذ خططها رفقة شريكها المعتقل بسجن طنجة والذي نفى أي تفاصيل وأي علاقة له بالموضوع، حيث التقتها السيدة الضحية بمحطة طنجة ورافقتها إلى شقتها بشارع فاس حيث مارست عليها الجنس ثلاث مرات، وآخر مرة بالعنف، بعدما أوهمتها بأنها «مسحورة وبها جن عاشق» فقط لقضاء أغراضها الجنسية.
وتقدمت السيدة الضحية بشكاية عاجلة لدى النيابة العامة بطنجة، التي أمرت بفتح تحقيق عاجل نجحت من خلاله مصالح الأمن، بكل من طنجة والعرائش، في توقيف المتهمة وشريكها في هذه الجريمة.
ووفقا لمعطيات خاصة، فإن المتهمة كانت تطلب من السيدة الضحية إرسال صور لها في أوضاع جنسية عديدة، فيما أكدت أنها مارست عليها الجنس بطرق شاذة لأكثر من مرة وكانت عنيفة وبواسطة جزرة (خيزو)، التي أدخلت جزءً منه في جهازها التناسلي وفي مؤخرتها، بعد إشباع رغباتها الجنسية، تحت غطاء «طرد الجن العاشق من جسدها».
