وجاءت هذه الحملة، وفق مصدر من السلطة المحلية، كاستجابة ضرورية للتلوث الملحوظ في عدد من النقاط والمراكز السياحية، والذي تفاقم نتيجة الإقبال الكبير للمصطافين، وبعض السلوكيات الفردية التي أضرت بالبيئة الغنية للمنطقة.
وكشف المصدر ذاته أن هذه المبادرة لم تكن مجهودا فرديا، بل كانت ثمرة تعاون وثيق بين عدة جهات فاعلة، حيث شاركت في الحملة السلطة المحلية، إلى جانب جمعيات المجتمع المدني، وجماعة تافوغالت، وشركة التنمية المحلية « مرافق بركان »، والإنعاش الوطني، كما حظيت الحملة بدعم ومرافقة أمنية من قبل الدرك الملكي، والقوات المساعدة، والوقاية المدنية، بالإضافة إلى أعوان السلطة.
وشملت الحملة، التي وصفها المصدر بالناجحة بكل المعايير، ما يقارب ست إلى سبع نقاط سياحية رئيسية كانت قد شهدت تدهورا بيئيا، حيث تمكن المشاركون من جمع كميات كبيرة من النفايات، مما ساهم في استعادة رونق هذه المواقع الطبيعية الخلابة.
وأوضح المصدر أن « تافوغالت أصبحت الآن في حلة بهية ونظافة ملفتة»، مشيدا بالمستوى العالي من النضج والتفاعل الإيجابي الذي أبدته جميع الفئات المشاركة.
ولم تقتصر الحملة على التنظيف الميداني فقط، بل حملت في طياتها رسالة توعوية وتحسيسية موجهة للمواطنين والزوار على حد سواء، إذ شدد المصدر على أهمية هذه الرسالة الإعلامية في « نشر الوعي لدى المواطنين حول أهمية المحافظة على نظافة الغابة والبيئة بصفة عامة، لتظل دائما نظيفة وسليمة».
وأكد المصدر نفسه، على أن هذه الجهود تأتي في سياق برنامج إقليمي شامل، يهدف إلى ترسيخ ثقافة بيئية سليمة في المنطقة، التي تزخر بتنوع طبيعي ومناظر غابوية فريدة.





