وفي تفاصيل الخبر الذي أوردت يومية «الصباح»، في عددها الصادر ليوم الخميس 7 دجنبر 2023، فإن «المحمية» التي تظهر في جنح الليل، تبتعد بمئات الأمتار عن مطرح النفايات مديونة الشهير، عبر سلك طريق يقود نحو فضاءات شاسعة خالية، تتوافد عليها العشرات من السيارات تعج بشباب وفتيات من مختلف الأعمار، يتلهفون لاقتناء المخدر.
وأضافت اليومية أن نوعية السيارات تكشف أن أصحابها من فئات ميسورة، والأكثر إثارة أن بعضها تقودها فتيات يظهر أنهن يعملن في وظائف «راقية»، وقعن ضحية الإدمان على البوفا وعلى استعداد لتقديم تنازلات مقابل جرعة من المخدر.
وكشفت مصادر اليومية أن عملية الحصول على المخدر تتم وفق نظام فرضه البارون، إذ قسم «محميته» إلى نقط يشرف على كل منها عدد من أفراد عصابته، إذ يتولى مساعدوه في النقطة الأولى، استقبال الزبناء والتأكد من هويتهم، قبل توجيههم بمصابيح يدوية صوب النقطة الثانية. وفي النقطة الثانية، يتعرف أفراد العصابة على نوعية المخدر الذي يرغب فيه الزبون، قبل أن يتم توجيهه مرة أخرى صوب نقطة البيع، وبعدها مغادرة المكان.
ووصفت المصادر المكان بـ«نقطة عسكرية سرية»، حيث جميع أفراد العصابة يتحوزون أسلحة بيضاء، ولا يجيدون سوى إصدار الأوامر والسب والشتم والاعتداء على زبناء إذا خالفوا النظام في مناسبات.
وأوضحت المصادر ذاتها أن أكثر المشاهد بؤسا هو حضور فتيات قاصرات ومن مختلف الأعمار إلى المكان من أجل الحصول على المخدر، ما حوله إلى «بورديل» يمتد لمسافات طويلة، إذ تسارع فتيات إلى عرض أجسادهن للوافدين، وحتى على مساعدي البارون مقابل جرعة من «البوفا»، وإذا حظي استعطافها بالموافقة، تتم الممارسة الجنسية داخل السيارات أو بعدة فضاءات في الخلاء حيث تسود الظلمة.
وأكدت المصادر أن أغلب الزبناء يفضلون استهلاك «البوفا» بالمكان، والذي يمتد على مساحات شاسعة، مستغلين غياب أي مراقبة أمنية، والنتيجة سهرات تستهلك فيها «البوفا» من قبل الجميع إلى حدود الصباح، تتخللها علاقات جنسية داخل السيارات وموسيقى صاخبة ورقص.