الخبر أوردته يومية « الصباح » في عددها الصادر يوم الجمعة 27 أكتوبر 2023، مشيرة إلى أن الفيديو المسرب بيّٓن عدم توفر الشروط الصحية بهذه الوحدات، التي تعد الأهم في أي مستشفى، وتحظى بعناية فائقة، لمنع تسرب الجراثيم والميكروبات، وإصابة المرضى بالعدوى، موضحة أن مدة الشريط 11 دقيقة، جاب خلالها المصور كل المرافق، بل ولج إلى الأماكن الممنوعة على العموم، ما يوضح أنه ملتقط من قبل شخص يحظى بالثقة.
وأضافت اليومية أنه ضمن الصور المقررة التي رصدها المصور، تحويل مركب العمليات الجراحية إلى مزبلة، وتجميع المتلاشيات بداخله، ورداءة صباغة الجدران، واهتراء الحائط، ووجود أزبال، إضافة إلى وضع صناديق القمامة الخاصة بالمستشفى بمحاذاة نوافذ المركب نفسه، مشيرة إلى أن المصور الخفي تجوّٓل في أروقة مستعجلات أمراض الدماغ، لينقل المآسي ومعاناة الموجودين بها، معلِّقا على ذلك بأن مبالغ مالية كبيرة صرِفت على قسم المستعجلات الجديد، دون أن يرى النور بتدشينه، لسوء حالته.
ولم تتوقف التعليقات المرافقة للشريط عند قسم أمراض الدماغ، بل تعدته إلى قسم جراحة العظام وقسم ثالث، تتقاسم كلها الحالة الرديئة نفسها، بما فيها المراحيض الخاصة بالأطباء، ومستودع الملابس، وهو ما يدفع المهنيين إلى القدوم ببذلهم إلى المستشفى، حيث شهد المستشفى الجامعي، مؤخرا، مجموعة من الفضائح التي عرت الواقع المعاش داخله، واستقبال المرتفقين، إذ وصل مدى تلك الفضائح، إلى إصابة 16 شخصا بالعمى نتيجة حقنة، حيث ورغم كل الأحداث والوقائع، لم تتحرك وزارة الصحة، وتركت الحبل على الغارب، في مشاهد يؤدي ضريبتها المرتفق والمريض.
