وتأتي هذه المبادرة حسب القائمين عليها، في إطار العناية التي توليها المؤسسة للجانب الصحي للنزلاء، والرعاية الشاملة للبعد الصحي والاجتماعي لساكنة المؤسسات السجنية، حيث استفاد من خدماتها حوالي 500 نزيل ونزيلة، وهمّٓت عدة فحوصات وتحليلات طبية، وكذا تقديم أدوية بالمجان.
وشملت القافلة، التي أشرف على تأطيرها طاقم مكون من 33 من الأطر الطبية وشبه الطبية، أربع تخصصات طبية، وهي طب العيون، وطب النساء والتوليد، وطب الأطفال، وكذا طب وجراحة الأسنان.
وأكد المنسق الجهوي لمؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء بجهة الشرق، عبد الحليم ميري، بالمناسبة، أن هذه المبادرة تندرج في إطار الأنشطة التي تنهض بها المؤسسة، وكذا البرامج التي تشرف عليها تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، مضيفا في تصريح للصحافة، أن هذه القافلة تأتي أيضا من أجل تعزيز العرض الصحي بالمؤسسة السجنية، وكذا تقريب الخدمات الطبية المتخصصة من نزلائها.
من جهته، أشار مدير السجن المحلي بالناظور، عز الدين الحسني، إلى أن هذه المبادرة، تأتي في إطار النهوض بالخدمات الصحية المقدمة لفائدة نزلاء المؤسسات السجنية، والتي تساهم في إعادة إدماجهم داخل وسطهم المجتمعي بعد الافراج عنهم، مشيرا إلى أن هذه القافلة، تمكن هذه الفئة من الاستفادة من خدماتها، بما في ذلك فحوصات طبية متخصصة، إلى جانب تمكينها من أدوية مجانية.
وأكد يوسف حرار، عن جمعية « رؤية »، والطبيب المقيم بمصلحة طب وجراحة العيون بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة، من جانبه، أن الخدمات التي تقدمها الجمعية كشريك دائم في الحملات الطبية المنظمة لفائدة نزلاء المؤسسات السجنية، تشمل، على الخصوص، قياس النظر، وتوزيع النظارات على المستفيدين، وكذا الكشف المبكر عن جميع الأمراض المتعلقة بالعيون، كالمياه البيضاء والزرقاء، واعتلال الشبكية السكري.
وقد شملت القافلة الطبية، أيضا، تنظيم نشاط تحسيسي حول صحة الفم والأسنان لفائدة نزيلات ونزلاء هذه المؤسسة السجنية، تم خلاله تقديم مجموعة من النصائح العملية والوقائية التي ينبغي التقيد بها من أجل الحفاظ على سلامة الفم والأسنان، بما فيها تلقين كيفية تنظيف الأسنان للقضاء على مختلف الجراثيم التي تهدد سلامة الفم واللثة وتؤدي إلى الإصابة بالتسوس.