الخروسي محمد، فلاح ورئيس تعاونية لجمع الحليب بمنطقة بنسليمان، يعتمد على تقنية الزرع المباشر منذ سنوات، يقول إن هذه التقنية تغني الفلاح من مرحلة الحرث التي باتت تتطلب جهدا وتكاليف مضاعفة، خصوصا في ظل ارتفاع أسعار المحروقات.
وحسب المتحدث، فإن هذه التقنية الحديثة في الزراعة، تعطي مردودية جيدة حتى في سنوات الجفاف.
من جانبه، قال الروبي أحمد، وهو فلاح آخر من المنطقة نفسها، كان يعتمد على الحرث، (قال) إنه قرر تجريب تقنية الزرع المباشر هذه السنة بعد النتائج المرضية التي أبانت عليها.
الزرع المباشر سلاح الفلاحين للتغلب على ارتفاع تكاليف الحرث
الزرع المباشر، هو نظام إنتاج يقوم على البذر دون حرث مسبق، ويمكن من الاستغناء على كل خطوات تحضير التربة قبل عملية البذر.
وتتم هذه التقنية، باستعمال آلة البذر المباشر التي تقوم بوضع السماد والبذور في العمق المطلوب في عملية واحدة، وبالتالي، فإن مردودية المياه والتربة والمدخلات تكون أفضل.
وفي تقريرها عن هذه التقنية، قالت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، إن استعمال الزرع المباشر يؤدي إلى استهلاك أقل لمدخلات الإنتاج كالوقود والآلات الزراعية ووقت العمل والسماد والبذور، نظرا للاستعمال الأمثل لكل صنف من مدخلات الإنتاج من خلال وضعه في الوقت المناسب وفي المكان المناسب حسب الظروف المناخية وخصائص التربة، إضافة للاقتصاد الكبير في تكاليف الإنتاج، تمكن هذه التقنية من استعادة خصوبة التربة وصحتها.
وأكدت الوزارة أنه في المغرب، تمت زراعة أكثر من 30 ألف هكتار باستعمال تقنية الزرع المباشر خلال الموسم الفلاحي 2020-2019 وحده.