وتجلت كل صور الإهمال بكورنيش طنجة بالخصوص منطقة مالاباطا عند مصب الوادي حيث تحول الكورنيش لمزبلة وفضاء تفوح منه الروائح الكريهة بعدما كان فضاءا يستقطب ممارسي رياضة المشي والسياح والزوار بعد تأهيله بمبلغ مالي فاق ال 200 مليون درهم بناءا على مشروع ملكي أشرف عليه الملك، وسمي بمشروع « طنجة الكبرى » بداية شهر شتنبر سنة 2013.
وبات كورنيش طنجة، نقطة سوداء بمنطقة تزوره أفواج من السياح المغاربة والأجانب لقربه من مؤسسات سياحية وفندقية هامة بمنطقة مالاباط، وتزيده قتامة صور ومشاهد الخراب والدمار وانتشار الأزبال بداخل عدد من المجسمات الزجاجية التي بنيت فوق مصاعد مستودعات السيارات التي أنشئت بالمنطقة ولم يتم فتحها أمام عموم المواطنين حتى اليوم .
وتعرضت المصاعد ذاتها بالكورنيش، كما المجسمات الزجاجية لعمليات تخريب متواصلة من طرف مجهولين، دون أن يتم رصد أي تدخل أو إعتمادات مالية من قبل سلطات طنجة ومسؤولي المدينة وكذا مسؤولي مقاطعة طنجة المدينة ومقاطعة مغوغة والمجلس الجماعي لإصلاحها أو اغلاقها امام المشردين والحالمين بالهجرة الغير المشروعة وكذا أمام مروجي شتى أنواع المخدرات بالمنطقة .