القضية، التي يُشتبه بأنها تتعلق بزنا المحارم، هزّت دوار أولاد بوطيب بجماعة المنزه، على بعد حوالي 20 كيلومترا من الرباط. فوفق شهادات متطابقة من عين المكان، فإن رجلا يُعرف بحروفه الأولى (س.إ.م) أنجب من ابنته ستة أطفال – خمس بنات وولد واحد.
تفجرت الفضيحة قبل خمسة أيام، بعدما تدخلت عناصر الدرك الملكي بعين عودة لإيقاف الأب وابنته، البالغة حوالي ثلاثين عاما. وقد تم تقديمهما، الأحد الماضي، أمام النيابة العامة لدى الغرفة الجنائية بمحكمة الاستئناف بالرباط. وأُودع الاثنان رهن الاعتقال الاحتياطي، فيما تُرك الأطفال أحرارا لكن تحت المراقبة القضائية.
القضاء فتح تحقيقا في القضية، على أن يُعيَّن قاضٍ مختص بناءً على تحاليل الحمض النووي (ADN) المنجزة من طرف مختبر الدرك الملكي، لإثبات الروابط البيولوجية والتحضير لاحتمال متابعة قضائية.
في الدوار، تسود حالة من الصدمة والاستنكار. السكان يصفون المتهم بأنه رجل كتوم و«عامل مجتهد، معتاد على القيام بالأشغال الفلاحية المتعددة»، كما قال أحد الجيران، مضيفا أن لا شيء كان يوحي بحدوث مثل هذه الانحرافات.
ووفق مصادر محلية متعددة، فإن اكتشاف الفضيحة جاء صدفة أثناء محاولة استخراج وثائق هوية لإحدى البنات قصد الزواج، حيث أثار غياب أوراق النسب الشكوك، ما دفع السلطات إلى التدخل وفتح تحقيق.
عائلة العريس المرتقب امتنعت عن التعليق، مفضلة التزام الصمت احتراما لسير العدالة.
أما سكان الدوار، فيخشون اليوم أن يتم إيداع الأطفال الناتجين عن هذه العلاقة في دار للأيتام، في انتظار ما ستقرره المحكمة.
وفي الأثناء، تظل هذه القضية الشائكة حديث كل المجالس في الدوار، الذي أصيب بصدمة قوية جراء هذا الفضيحة العائلية ذات التداعيات المأساوية.




