وزارت كاميرا le360 هذه الجماعة، والتي تقع في جنوب غرب مدينة وجدة، على بعد حوالي 150 كيلومتراً، و58 كيلومترا عن مدينة جرادة، حيث تتميز المنطقة بمناخها البارد والجاف خلال فصل الشتاء، مما يضاعف من معاناة ساكنتها.
وفي حديثهم مع الموقع، أكد عدد من سكان المنطقة أنهم يعتمدون بشكل كبير على الحطب للتدفئة، حيث يقومون بجمعه من الجبال المحيطة، مشيرين إلى أن هذه الطريقة التقليدية في التدفئة لا تكفي دائماً لتوفير الدفء اللازم، خاصة مع انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر خلال شهري دجنبر ويناير على الخصوص.
وأوضح المتحدثون على أن ارتفاع المنطقة، الذي يصل إلى أكثر من 1000 متر فوق سطح البحر، يزيد من حدة البرد، مما يستدعي توفير وسائل تدفئة إضافية، مثل الغاز، غير أنهم أشاروا إلى أن ارتفاع تكلفة هذه الوسائل، بالإضافة إلى صعوبة الحصول عليها في بعض الأحيان، يمثل عائقا كبيرا أمامهم، ومبرزين أن نقص الغطاء النباتي في المنطقة، مما يزيد من حدة البرد، ويجعلهم أكثر عرضة للآثار السلبية للانخفاض الحاد في درجات الحرارة.
تجدر الإشارة إلى أنَّ مديرية الأرصاد الجوية أعلنت في بداية الأسبوع الجاري، ضمن نشرة إنذارية، عن انخفاض في درجات الحرارة، بعدة مناطق بالمملكة، كاشفة في هذا الصدد، أنه خلال هذه الفترة الانتقالية بين الخريف والشتاء، تزداد فرص النزولات القطبية نحو أوروبا نتيجة تحرك التيارات الجوية الباردة من شمال القارة نحو الجنوب، وهذه الكتلة الهوائية الباردة تأتي نتيجة انحراف التيار النفاث نحو الجنوب، مما يسمح بانتقال الهواء البارد إلى جنوب أوروبا، وأحياناً إلى المغرب، كما هو متوقع خلال أيام هذا الأسبوع.