وأبرزت يومية « الأحداث المغربية » في عددها الصادر يوم الجمعة 21 مارس 2025، أن البيانات المسربة جُمعت من مصادر على الأنترنت المظلم، وتتضمن تفاصيل حساسة، إذ تم الكشف عن رموز الأمان الخاصة بـ 21.657 بطاقة بنكية، وعن تواريخ انتهاء الصلاحية الخاصة بـ19.453 بطاقة، مشيرة إلى أنه من المثير للقلق أن 5.523 من هذه البطاقات لا تزال صالحة، ما يسهل قرصنتها والتلاعب بحساباتها.
وأوضحت اليومية في مقالها أن البيانات المرفقة تضمنت تحليلا لعدد البطاقات المسربة وفقا للمؤسسات المصرفية المتأثرة، مع إخفاء أسماء البنوك المعنية، حيث أكدت الشركة أن المعلومات تم جمعها من مصادر موجودة على «الدارك ويب»، وبناء على ذلك، دعت «سايفرليك» الأفراد والمؤسسات المالية المغربية إلى التحقق من مدى تأثير هذا الاختراق على بطاقاتهم.
وأضاف مقال الجريدة أن «Cypherleak» أكدت على أن فرقها المتخصصة في الذكاء الاصطناعي والتحليل البشري تتابع هذه الأنشطة، محذرة من التأثيرات المحتملة على القطاع المصرفي والأفراد، مبينا أنه وفي ضوء هذه التهديدات ينصح الخبراء عملاء البنوك بمراقبة حساباتهم المصرفية بشكل دوري لرصد أي نشاط مشبوه، والإبلاغ فورا عن أي عمليات غير معتادة للبنك المعني.
وأشارت اليومية في متابعتها، أنه ورغم أن التقرير لم يكشف عن البنوك المتضررة، إلا أن الحادثة تسلط الضوء على الحاجة الماسة لتعزيز تدابير الأمن السيبراني في المؤسسات المالية المغربية، مضيفة أن شركة «سايفرليك» التي تأسست في عام 2022، ويقع مقرها في نيويورك، وديلاوير، ولديها مكاتب في الإمارات العربية المتحدة والمغرب، أكدت أن البيانات المسروقة تباع غالبا على منتديات سرية ومنصات إجرامية على الأنترنت، حيث يستغل القراصنة هذه المعلومات لتنفيذ معاملات غير قانونية أو انتحال هوية أصحابها، أو شن هجمات مالية مستهدفة.



