ومكن استعمال فريق الوكالة الوطنية للمياه والغابات، لطائرة الدرون، من مساعدة فرق الإخماد الأرضية وكذا طياري طائرات كنادير التابعة للقوات الملكية الجوية، للتحكم في مسار الحريق، إذ مكنها اِلتقاط البيانات في الوقت الفعلي وإبلاغ المستجيبين من بعيد من تتبع انتشار الحريق الغابوي بغابة الهرارش قرب منطقة السانية بشرق طنجة.
وأشرف الفريق التقني، مباشرة بعد وصوله لمكان الحريق الغابوي، على تجهيز طائرة الدرون المتطورة التي يتوفر المغرب عليها منذ سنوات، بكاميرات تصوير حراري تلتقط اتجاه الرياح صوراً عالية الدقة للدخان ومتغيرات أخرى. عمل استباقي لفريق الوكالة الوطنية للمياه والغابات، مكن السلطات المعنية من السيطرة على الحريق والحيلولة دون انتقاله لمساحات أخرى داخل الغابة.
وجرى اعتماد هذه الآلية الحديثة للرصد والإحاطة بمصدر ومكان الحريق، وبهدف تحديد طريقة التعامل معه بفعل تزويدها بكاميرات حرارية تمكنها من التحليق على علو يفوق 3000 متر رغم هبوب رياح قوية.
وتساهم طائرة الدرون إلى جانب طلعات جوية نفذتها طائرات كنادير التابعة للقوات الملكية الجوية، وبمساعدة أرضية من باقي فرق الإخماد التابعة لمصالح الوقاية المدنية والقوات المساعدة وعناصر القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي وفرق تابعة للإنعاش الوطني، في السيطرة على الحريق الغابوي.
يشار إلى أن المغرب شرع في استعمال طائرات الدرون المجهزة بنظام تحكم لمراقبة المجال الغابوي، وتمكن رجال الإطفاء من إلقاء نظرة حول المشكلة التي يتعاملون معها، ومعرفة طبيعتها والصعوبات والمسالك التي قد يجتازونها للوصول لمكان الحريق بسرعة فائقة.
وتمنح طائرة الدرون صورة واضحة عن الحريق من جميع الجهات وتراقب عمليات الإطفاء وترسل إشارات حول الوضعية الى جميع المتدخلين في الميدان وعلى المستوى المركزي.