وأبرزت يومية «الصباح»، في عددها الصادر ليوم الثلاثاء 3 شتنبر 2024، أن الوزير أبلغ لجنة الحوار، الممثلة بفرق الأغلبية الحكومية بمجلس النواب، هذا القرار، لتجنب ضياع سنة جامعية لـ25 ألف طالب بكليات الطب والصيدلة والأسنان، بعد أزمة عمّٓرت 9 أشهر، وكادت أن تؤدي إلى طرد أزيد من ألفي طالب، ورسوب الباقي.
وأشارت اليومية، في مقالها، إلى أنه ورغم تخلف أولياء الطلبة عن لقاء دعوا إليه لملاقاة فرق الأغلبية المشكِّلة من التجمع الوطني للأحرار، والأصالة والمعاصرة والاستقلال، بتنسيق من قبل البرلماني أحمد التويزي، رئيس فريق «البام»، الأربعاء الماضي، فإن البرلمانيين الثلاثة حرصوا على تشجيع أولياء الطلبة الراغبين في حماية الموسم الجامعي، والمقتنعين بأنه في أي حوار لا يمكن تلبية جل المطالب مائة في المائة، مبينين أن مطلب سبع سنوات دراسة لن يتسبب في هدر الزمن الجامعي، وضياع الحياة المهنية لأطباء يحتاج إليهم وطنهم أولا وأخيرا.
وأضاف مقال اليومية أن أسر الطلبة فتحت باب الحوار مع عمداء كليات الطب، لتجنب رسوب وطرد فلذات أكبادها، بعدما تيقنت أن «تسييس الملف بطرق ملتوية يضر بالملف المطلبي، ويؤجج الوضع الطلابي دون نتيجة»، مشيرا إلى أن لجنة الحوار الممثلة بفرق الأغلبية الحكومية، أرسلت بلاغا إلى أولياء الطلبة، توصلت «الصباح» بنسخة منه، أكدت من خلاله حرص وزير التعليم العالي على تطبيق كل الالتزامات التي وعدها بها، تتويجا لمسار الوساطة وجولات الحوار معه، والتزام عمداء الكليات، لأجل تمكين الطلبة من إجراء اختبارات الدورة الاستدراكية للفصل الأول المبرمجة يوم الخميس المقبل، واقتراح عليهم دورات أخرى تهم الفصل الثاني.
وستحرص اللجنة، يضيف المصدر نفسه، على متابعة التزامات الوزارة المصرح بها في اللقاء الموسع بمجلس النواب بتاريخ 10 يوليوز الماضي، عبر رفع العقوبات الصادرة في حق الطلبة وممثليهم، وإلغاء نقطة الصفر، مبينا أنه وتأسيسا عليه، أهابت اللجنة بكل الطالبات والطلبة التفاعل الإيجابي مع مقترح الوزارة، والثقة فى المؤسسات، وأن اللجنة ستواكب تنفيذ التزامات الوزارة، ضمانا لمصالح الطلاب بما يحقق المصلحة الفضلى للوطن.
وأوردت الجريدة مواقف برلمانيين من فرق الأغلبية والمعارضة في البرلمان في جلسة سابقة، والتي عبروا فيها عن استيائهم من طلبة كليات الطب والصيدلة والأسنان، بعد انتهاء الوساطة الأولى في جلسة دامت قرابة 6 ساعات لأجل تليين المواقف، وتقديم التنازلات، وإجبار الحكومة من جهتها على قبول بعض مقترحاتهم لتجنب الرسوب والطرد في السنة الجارية، مبينة أن ميراوي، نفى في الاجتماع نفسه، تسببه في حدوث أزمة كليات الطب والصيدلة والأسنان، مؤكدا استعداده التضحية لأجل المصالح العليا للوطن، والطلبة وأوليائهم والمواطنين عموما، لأنه حريص رفقة زملائه في الحكومة على تنزيل الإصلاحات، مضيفا أنه رجل سياسي جاء من حزب مسؤول، يشتغل بـ«النية» لأجل الإصلاح، لذلك يطبق توصيات النموذج التنموي، وتعليمات الملك محمد السادس الهادفة إلى تطوير القطاع الصحي وعلاج المواطنين المغاربة، وتعميم التغطية الصحية.
وكان طلبة الطب والصيدلة قد واصلوا، الاثنين 22 يوليوز 2024، مقاطعتهم لامتحانات الدورة الربيعية. فبعدما قاطعوا اختبارات الدورة العادية، أجمع جُلّهم، لاحقا، على مقاطعة اختبارات الدورة الاستدراكية.
وانتقل Le360 إلى كلية الطب والصيدلية بمدينة الدار البيضاء، الاثنين 22 يوليوز 2024، واِلتقط مجموعة من الصور، التي أظهرت غياب الطلبة عن محيط الكلية وغياب أجواء الامتحانات بشكل عام.
أول أيام الدورة الاستدراكية.. نسبة المقاطعة والأجواء
يذكر أن عددا كبيرا من طلبة الطب والصيدلة، قد تخلفوا عن اجتياز امتحانات الأسدس الثاني للسنة الجامعية الحالية (الدورة العادية)، التي كانت وزارة التعليم العالي قد برمجتها لتنطلق ابتداءً من يوم الأربعاء 26 يونيو 2024.
وبِلُغة الأرقام، فقد تجاوزت نسبة مقاطة الامتحانات 90% وفق ما أكدته اللجنة الوطنية لطلبة الطب، طب الأسنان والصيدلة بالمغرب.
وقالت اللجنة إن هذه النسبة، التي بلغت 94% بجميع كليات الطب والصيدلة العمومية بالمغرب، صدرت بناء على نتائج الجموع العامة التقريرية والتصويت الوطني، كـ«تأييد للإرادة الطلابية القاضية بالاستمرار في المقاطعة، ردا على مجموع القرارات التعسفية التي لم يتم التراجع عنها ومواصلة الابتزاز عن طريقها».
مقاطعة شبه تامّة لامتحانات كلية الطب بالدار البيضاء
ديابو: هدوء «غير مسبوق» يُخيّم على محيط كلية الطب بطنجة في أول أيام الامتحانات
طلبة كلية الطب والصيدلة بوجدة يقاطعون امتحانات الدورة الربيعية
ديابو: ثاني أيام امتحانات الطب.. أجواء «استثانية» بكلية الدار البيضاء
كلية الطب بوجدة. le360
أزمة كليات الطب.. طلبة يحتجّون بمراكش ويُلوّحون بتهديد «سنة بيضاء»