الخبر أوردته يومية الصباح في عددها الصادر يوم الثلاثاء 16 أبريل 2024، مشيرة إلى أن نشر وتداول فيديو يوثق سرقات وهمية تحت التهديد بالسلاح الأبيض، جرّٓ ويلات على شابين من حي بن دباب بفاس، أحدهما قاصر، إذ وجدا نفسيهما في مواجهة تهم ثقيلة، رهنت حريتهما ل 6 أشهر خلف أسوار سجن بوركايز، وذلك بعدما فضحت أبحاث الضابطة القضائية حقيقة ذلك المحتوى العنيف الزائف، الماس بالشعور بالأمن لدى المواطنين.
وأضاف المقال ذاته أن 5 شبان، أحدهم فقط راشد، ذاقوا طعم الاعتقال والمتابعة والإدانة بعقوبات سالبة للحرية، لتصويرهم فيديو مفبرك لجرائم وهمية تمس أمن وسلامة المواطنين، حيث صوروا مشاهد اختطاف وهمي والمطالبة بالفدية، مستعملين كاميرا هاتف أحدهم وسيارة أخر، قبل نشره، حالمين برفع رقم المشاهدات، ومضاعفة العائدات.
وأكد مقال الصباح أن الشبان لم يتوقعوا تبعات فعلهم الطائش ولم يستحضروا ما يمكن أن يتسبب فيه الشريط من شعور باللا أمن، مضيفا أن شابا آخر فبرك واقعة تعرضه وشقيقته للسرقة المقترنة بالاختطاف، تحت التهديد بالسلاح الأبيض من قبل مجهولين، ادعى سرقتهم مبلغا ماليا مهما، واستنجد بصفحات ومواقع إلكترونية بثت دون تثبت من صحتها، ومن ذلك نشر مدونين أحدهما صاحب موقع الكترون محتويات إلكترونية أدينا بسببها بسنة واحدة حبسا نافذا والغرامة، بناء على شكاية عامل ورئيس مجلس إقليمي اتهماهما بإهانتهما، وتزوير الحقائق، وإشاعة وتداول أخبار زائفة، في حالة استنسخت في قضايا مماثلة جرت مدونين، منهم حقوقيون إلى المساءلة القانونية.
واعتبرت اليومية أن الكثير من ناشري مثل هذه المحتويات، يلتجؤون بوقائع وهمية، لنشرها ب « السوشل ميديا »، لحشد تعاطف الجميع، وأحيانا لتغيير مجرى أبحاث موازية في جرائم متورطون فيها، على غرار اختلاق أحدهم معطيات للتغطية على حقيقة استدراجه من قبل مومس لممارسة الفساد، وسلبه ما وجد بجيوبه من مال وهاتف وأشياء ثمينة قابلة للبيع.
ويفبرك » آخرون صورا وأشرطة ينشرونها ويتداولونها، ويستعملونها وسيلة للابتزاز والتشهير كما حالة موظف سابق صاحب قناة بيوتوب، أبدع جريمة وهمية في علاقته مع مؤثرين آخرين، وبث وقائعها الكاذبة عبر الوسائط الإلكترونية، وجعلها أداة للنيل من سمعة « منافسيه على مال « الأدسنس »، والتشهير بهموتهديدهم وابتزازهم، حيث ذاق ضحايا من الجنسين مرارة فبركة صور وفيديوهات ونشرها وتداولها من قبل مدونين وصانعي محتوى، لم يكتفوا بافتعال وقائع كاذبة، بل حولوها وسيلة للابتزاز، حالمين بجني المال بواسطته، عبر رفع نسبة مشاهدات قنواتهم بيوتوب وصفحاتهم بمختلف مواقع التواصل الاجتماعي، حتى أصبح الأمر شبه مألوف بين مؤثرين.
وبينت الجريدة أنه من بين هذه القصص، بث زوجين صاحبي قناتين، محتويات إلكترونية شهّٓرا فيها بمهاجِرة، نعتاها بأوصاف قدحية، واتهماها بما كشف البحث كذبه، ليجدا نفسيهما متابعين أمام القضاء، على غرار « يوتوبر » معروف، نشر ادعاءات كاذبة في أشرطة فيديو مصورة أو مباشرة، قبل اعتقاله وإدانته بالحبس النافذ لسنتين، في حالة تتشابه مع أخرى متعددة.