وتقرر تأجيل الملف للمرة الـ12 خلال جلسة اليوم، بناءً على طلب تقدم به محامي دفاع ذوي الحقوق، لغاية الاطلاع على بعض تفاصيل ملف الضحية «أنور».
وكانت استئنافية طنجة قد كشفت في الجلسة الماضية عن توصلها بالخبرة التي أجرتها المصالح المختصة على الهواتف المحجوزة للبحث في قضية مقتل الطالب الجامعي «أنور»، بما فيها هاتف الضحية، إلى جانب هاتف المتهمة الرئيسية وقريبها.
كما توصلت الهيئة القضائية أيضا بالخبرة المنجزة من قبل الشرطة على الحاسوب الشخصي للضحية الطالب الجامعي «أنور» بعدما عمد شخص إلى مسح جميع الصور وحسابات التواصل الاجتماعي، التي كان يستخدمها الضحية، عقب ارتكاب الجريمة.
كما سبق وأن قررت المحكمة ذاتها، بتاريخ الثلاثاء 05 دجنبر 2023، تأجيل الملف إلى حين إحضار شقيق المتهمة، الذي بات مبحوثا عنه بأمر من المحكمة، بعد أن ورد اسمه على لسان عائلته، بكونه غادر التراب الوطني، ليتبين أنه لم يغادر منذ سنة 2017، مما جعل تساؤلات تحيط حول ظروف اختفائه، خاصة وأن المحكمة أمرت بإحضاره بالقوة العمومية، وتسخير جميع الوسائل للبحث عنه، سيما وأن الأمر الذي أصدرته المحكمة خلال الجلسة السابقة، دفع بالقوة العمومية للتوجه لمكان سكناه، غير أنها لم تهتد إليه، بعد أن توارى عن الأنظار فى ظروف غامضة.
وفي سياق متصل، كشفت والدة الضحية أنور على أن مجهولين باتوا يراسلونها عبر الشبكات الاجتماعية، لمطالبتها بالتوقف عن الإصرار على ملاحقة شقيق المتهمة، وأن هناك مجهولين آخرين ساهموا في الجريمة، حيث تتلقى رسائل، على حد قولها، تقول لها: «مغادي تصوري والو راه المتهمة اعترفت بالجريمة...»، في حين أخذت هيئة المحكمة هذه التهديدات والرسائل على محمل الجد، مع إمكانية وجود جهات أخرى تدفع لطي الملف، والاكتفاء بإدانة المتهمة وقريبها، مما جعل الغرفة تواصل الأبحاث والاستماع لكل الأطراف الواردة أسماؤها في محاضر الضابطة القضائية.
وتجدر الإشارة إلى أن المتهمة الرئيسية تتابع وقريبها بتهم حول «القتل العمد والمشاركة والسرقة الموصوفة والمشاركة في إخفاء أشياء متحصل عليها من جناية السرقة، ثم محاولة عرقلة سير العدالة».