وكشفت مصادر le360 أن سلطات طنجة قررت إغلاق هذه الحمامات العصرية، لمدة ثلاثة أشهر، بناء على تقرير خاص صادر عن اللجنة الإقليمية بعمالة طنجة أصيلة، والتي قامت الأسبوع الماضي بمداهمات وزيارات سرية تطبيقا لتوجيهات والي الجهة لمراقبة مدى احترام هذه الحمامات والحمامات التقليدية ومحلات غسل السيارات الإجراءات الاستعجالية المتخذة في استهلاك الماء قصد تدبير وضعية الإجهاد المائي بالمدينة.
وأوضحت مصادرنا، أن سلطات العمالة راسلت رئيس المقاطعة لأجل التطبيق الفوري لعمليات الإغلاق بحق حمام عصري خاص، تبين أيضا أنه لا يتوفر على رخصة بتراب المقاطعة، إلى جانب حمام عصري آخر يوجد بداخل فندق كبير وشهير بشارع الحرية بطنجة، واتخذ قرار إغلاقهما لمدة ثلاثة أشهر، مع إمكانية تطبيق قرار الإغلاق النهائي بحقهما في حالة العود.
ومكنت الزيارات السرية والمداهمات التي قامت بها اللجنة الإقليمية التي جرى تشكيلها من سلطات أمنية وسلطات الولاية ومسؤولين بالعمالة، من توجيه إنذارات لعدد من الحمامات العصرية الأخرى، أحدهما يوجد بداخل فندق مشهور قرب محطة القطار طنجة المدينة، وآخر يوجد بتراب بمقاطعة طنجة المدينة، بسبب، ما ذكرته مصادرنا، بوجود « سوء نية " لدى أصحابها، حيث تبين بناء على مراقبتها أن بعض هذه الحمامات العصرية، والتي تعمل على تقديم خدمات التجميل للنساء والرجال، كانت تستعد لاستقبال الزبائن داخل حماماتها العصرية.
وفي إطار عملية المراقبة التي قامت بها اللجنة، جرى مراسلة رئيس المقاطعة أيضا لاتخاذ قرار الإغلاق لمدة « شهر واحد » بحق محل لغسل السيارات بالقرب من ساحة الأمم بطنجة قلب المدينة، كما وجهت إنذارات لعدد من المحلات الأخرى.
وتباشر اللجنة الإقليمية التي تم تشكيلها على صعيد عمالة طنجة اصيلة عمليات المراقبة، لتطبيق الإجراءات الصارمة في حق الحمامات التقليدية والعصرية ومحلات غسل السيارات، وتوجيه إنذارات بناء على محضر معاينة، يتم بعده إنزال عقوبات صارمة بحق المخالفين.
وكانت عمالة طنجة أصيلة قد اتخذت قبل أسبوعين قرارا يقضي بتحديد وتطبيق الإجراءات الاستعجالية في استهلاك الماء، قصد تدبير وضعية الإجهاد المائي، شاملا محلات « السبا » الاستجمامية، والحمامات الشعبية التي لن تشتغل أيام الإثنين والثلاثاء والأربعاء.