ووجد عدد من سكان أحياء بوحوت والجيراري والعوامة والمرس وبير أحرشون، كما الدرادب ومسنانة وبوخالف وبمحيط المحطة الطرقية وحومة الشوك وحومة صدام، (وجدوا) أنفسهم محاصرين بأكوام من النفايات لليوم الثاني على التوالي.
ورغم أن كل من شركة «ميكومار»، التي تتولى تدبير المجال الترابي للمنطقة « أ »، وشركة « أرما » التي تشرف على تدبير المجال الترابي للمنطقة «ب»، قد أعلنا، قبل العيد، عن تسخير أزيد من 90 شاحنة، من الحجمين الكبير والصغير، وجرافات، فضلاً عن أزيد من 700 عامل نظافة ليوم العيد لجعل عيد طنجة « عيدا نظيفا »، إلا أنهما لم يتمكّنا من تدبير هذا القطاع، ليفشلا في جمع أزيد من 3600 طن من النفايات من جميع أنحاء طنجة، خصوصا في بني مكادة، أكبر المقاطعات الحضرية بالمغرب.
ورفع سكان هذه الأحياء، في تصريحات متفرقة لـLe360 شعار: « اللهم إن هذا منكر »، حيث كشف هؤلاء عن فشل الشركتين في جمع الأزبال عن الأحياء، ومن أبواب المنازل المحاصرة لساعات طوال، هذا إلى جانب عدم الاستعانة بمبيدات ومعقمات لرش عدد من الأزقة التي تعرف انتشارا سريعا للروائح الكريهة بغية ضمان بيئة نظيفة وصحية للمواطنين، خصوصا سكان بني مكادة.
هذا، وقد حاول Le360 الاتصال بالشركتين للاستفسار عن ردّيْهما حول موضوع انتشار النفايات خلال يوميْ عيد الأضحى، إلا أن مسؤولي الشركتين رفضوا الإدلاء بأي تصريح للصحافة.