انفجارات تهز ليل البيضاء

حريق

في 04/04/2024 على الساعة 23:30, تحديث بتاريخ 04/04/2024 على الساعة 23:30

تبحث السلطات الأمنية والقضائية ذات الاختصاص في أسباب الحريق المهول الذي اندلع فجر أمس الأربعاء، بسوق عشوائي للمتلاشيات قرب دوار « الغفلة » بمنطقة الهراويين الشمالية، وأعقبته انفجارات لقنينات غاز البوتان، أحدثت هلعا كبيرا في تراب عمالة مقاطعات مولاي رشيد، فرضت على العامل النزول إلى المكان شخصيا للمعاينة.

وبحسب تفاصيل الخبر الذي أوردته يومية « الصباح » في عددها ليوم غد الجمعة 05 أبريل 2024، فقد تمكنت فرق الوقاية المدنية بمختلف تشكيلاتها من السيطرة على الحريق بعد ساعات من وصول عدد من شاحنات الإطفاء المجهزة، مخلفة سحابة من الدخان والروائح الكريهة.

وحسب خبر الجريدة، فقد اندلعت السنة النيران في حدود الرابعة صباحا، في أكوام من متلاشيات البلاستيك والكارتون وبقايا الأخشاب، ومختلف الأزبال الأخرى الناتجة عن عمليات « التبوعير »، إذ أرجعت مصادر، تحدثت إلى » الصباح »، السبب في عدم انتباه مستخدمين (يبيتون في المكان)، إلى وجود قنينة للطهو قرب مواد قابلة للاشتعال السريع.

وأوضحت المصادر للجريدة، أن بعض العمال الذين يتخذون من أعشاش وسط منطقة « الكلاسي » مبيتا لهم اعتادوا في الساعة من الفجر، على إعداد وجبات السحور وسط مكان مزدحم بالبلاستيك وقطع الكارتون والخشب، دون أن تسلم الجرة هذه المرة.

وحسب الجريدة فقد إرتفع علو السنة النيران في وقت قياسي، على أمتار، كما امتدت إلى عدد المحلات والأعشاش المجاورة، أو ما يطلق عليها « الكلاسي »، وهي عبارة عن مخازن عشوائية لتجميع بقايا البلاستيك والكارتون التي يتم ضغطها من أجل إعادة بيعها.

وأتت النيران على ثلاثة محلات (كلاسي)، وفقا لخبر الجريدة، وامتدت إلى منزل مجاور بدوار الغفلة، لاذ أصحابه بالفرار في الوقت المناسب، كما أخلى العمال والمستخدمون سوق المتلاشيات قبل وقوع الكارثة، كما امتدت السنة النيران في الطرف الآخر من السوق إلى أسطوانات لغاز البوتان، من أحجام مختلفة، تستعمل للطهو، أو تذويب الحديد والألمنيوم أو التلحيم.

وأوردت الجريدة في خبرها أن انفجارات متتالية من الحجمين الكبير والصغير هزت ليل البيضاء، فجر أمس (الأربعاء)، إذ كان عدد من المواطنين المجاورين لمنطقة الهراويين يستعدون لوجبة السحور وسمع دوي الانفجارات على بعد مسافات من المجال الترابي لعمالة مولاي رشيد سيدي عثمان، إذ تحدثت الأخبار أول الأمر، عن كارثة ما، ما حرك الحرارة في الهواتف في تلك الساعة الأولى من الصباح وهرع عدد من المسؤولين إلى المكان، ضمنهم عامل عمالة مقاطعات مولاي رشيد وبعض مساعديه.

وتعتبر منطقة « الكلاسي » واحدة من النقاط السوداء بمنطقة الهراويين التي تتطلب مجهودا لإعادة إدماجها في النسيج العمراني والتنموي الجديد في إطار المشروع الكبير لإعادة التأهيل.

تحرير من طرف سعيد قدري
في 04/04/2024 على الساعة 23:30, تحديث بتاريخ 04/04/2024 على الساعة 23:30