وتروم هذه العملية، التي تأتي بناءا على تعليمات من محمد امهيدية والي جهة طنجة، القيام بخطوات استباقية من قبل سلطات طنجة لمنع الحرائق بكل من الغابة الديبلوماسية (غابة ميريكان) بمنطقة جزناية خارج المدار الحضري، وغابة السلوقية والرميلات وسط المدينة، ومنتزه الرهراه وغابة اشراقة وغابات أخرى.
ونفذت سلطات طنجة، في أول خطوة إستباقية عديد من عمليات حجز أدوات الطبخ كـ«المجامر» وقنينات الغاز الصغيرة التي حاول مواطنون وزوار للغابة الديبلوماسية المعروفة بغابة «ميركان» الإستعانة بها وسط الغابة لطهي بعض المأكولات، كما وجهت إنذارات شفهية لعدد آخر من المواطنين بعد محاولتهم الطهي بإشعال مادة «الفاخر» وسط الغابة، وحجزت السلطات قنينات الغاز الصغيرة، وحررت بعين المكان عدة محاضر في حق بعض الشباب عقب محاولتهم الطهي بإستعمال المواد الممنوعة.
وذكرت مصادر خاصة، أن هذه العمليات التي تروم زجر المواطنين من إشعال النار بالغابات المعنية، تواكبها عمليات الزجر التي تشرف عليها السلطات الأمنية ومصالح الدرك الملكي، وستتواصل بشكل مكثف خلال الأيام المقبلة، خصوصا خلال عطلة يوم فاتح ماي، حيث تنتشر عادة وثقافة إعداد وجبات «الطاجين الشمالي» أو ما يصطلح عليه بـ«التاكرى» بكثير من الفضاءات الغابوية المحيطة بالمدينة، وهو الأمر الذي دفع سلطات جزناية على الخصوص إلى وضع عشرات لوحات منع إشعال النار بالغابة.
وتتفادى سلطات طنجة من تكرار سيناريو ما حدث العام الماضي في غابات شفشاون والعرائش بالخصوص، بعدما شهدت هذه الغابات حرائق مهولة.