نقص مادة «الميثادون» يهدد حياة معالجي الإدمان

في 13/03/2025 على الساعة 21:30

أقوال الصحفتتواصل أزمة مراكز محاربة الإدمان في ظل نقص دواء «الميثادون»، في الوقت الذي حذرت جمعيات معنية بالصحة العامة من التداعيات الخطيرة لنقص مخزون «الميثادون»، الذي يعد حجر الأساس في علاج الإدمان على المواد الأفيونية.

وتابعت يومية « الأخبار » في عددها الصادر يوم الجمعة 14 مارس 2025، هذا الموضوع، مشيرة إلى أن الجمعيات المعنية بالصحة العامة شددت على أن استمرار الأزمة يهدد باضطراب خدمات مراكز محاربة الإدمان، ويعرِّض المرضى لمخاطر صحية واجتماعية جسيمة، مع تسجيل أحداث عنف بسبب هذه الأزمة، مضيفة أن شابا عشرينيا أقدم على محاولة الانتحار بأحد مراكز العلاج بتطوان، وذلك بعدما ظل ينتظر في طابور طويل فرصته للحصول على دواء «الميثادون»، غير أنه حين لم يتمكن من الحصول عليه، هدد بالإقدام على الانتحار.

وأوضحت اليومية أن جمعيات حذرت من تفشي أزمة مراكز محاربة الإدمان، مشيرة إلى أن إعلان وزارة الصحة عن تأخر التزويد بهذا الدواء الحيوي، يستوجب تدخلا عاجلا لضمان استمرارية العلاج، ومنبِّهةً إلى أن تقليص الجرعات بشكل آلي ليس حلا كافيا، بل قد يؤدي إلى انتكاسات خطيرة، خاصة بين المرضى المتعايشين مع السيدا والتهاب الكبد.

وأبرزت الجمعيات حسب مقال الجريدة، أن غياب «الميثادون»، قد يتسبب في ارتفاع نسب العودة إلى تعاطي المخدرات، إلى جانب تأثيره السلبي على جهود الوقاية من الأمراض المعدية، معرِبةً عن قلقها من انعكاسات الأزمة على البرنامج الوطني لمحاربة السيدا، مما قد يعرقل أهداف المغرب في القضاء على المرض بحلول 2030.

وأوردت الجريدة في متابعتها أن هذه الجمعيات دعت وزارة الصحة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة ومستدامة لتأمين المخزون، وضمان استمرارية العلاج عبر التعاون مع الشركاء الدوليين، محذرة من أن استمرار الأزمة قد يحولها إلى كارثة إنسانية واجتماعية تتطلب تدخلا فوريا، ومنبِّهة من تفاقم الوضع مع شهر رمضان، حيث قد يؤدي نقص «الميثادون» إلى زيادة حالات الانتكاس وتدهور صحة المرضى، داعية إلى إشراك المجتمع المدني في إيجاد حلول مستدامة تحافظ على حقوق المرضى، وتحمي العاملين في المراكز العلاجية.

تحرير من طرف محمد شلاي
في 13/03/2025 على الساعة 21:30

مرحبا بكم في فضاء التعليق

نريد مساحة للنقاش والتبادل والحوار. من أجل تحسين جودة التبادلات بموجب مقالاتنا، بالإضافة إلى تجربة مساهمتك، ندعوك لمراجعة قواعد الاستخدام الخاصة بنا.

اقرأ ميثاقنا

تعليقاتكم

0/800