وحسب الخبر الذي أوردته يومية «الصباح»، الصادر لنهاية الأسبوع الجاري، فقد هاجم فصيل الآخر، ليشهد رحاب الحي الجامعي الشعبي، حالة من الهلع والارتباك، سيما وسط الطالبات، أثناء مطاردات بين أعضاء الفصيلين، انتقلت معها الأحداث إلى ساحة الحي دون أن تتدخل عناصر الأمن، بعدما تفادى مدير الحي استدعاء وحدات حفظ النظام العام في الساعات المتأخرة من الليل.
وعلمت الصحيفة أن الطالبين المصابين غادرا المؤسسة الصحية بعد تلقيهما الإسعافات الأولية وتوجههما مباشرة في ساعات متأخرة من الليل نحو مقر الدائرة الأمنية التاسعة التي كانت تشتغل بنظام الديمومة ليلة الخميس-الجمعة لتسجيل شكايتهما في موضوع العنف الذي تعرضا له، وكشفا عن هويات المتسببين فى تلك الأحداث العنيفة التي جرت فصولها في ساعات متأخرة من الليل.
وبحسب اليومية، فقد أبرت الضابطة القضائية بالدائرة الأمنية المداومة بالمنطقة الأمنية الأولى للقنيطرة، صباح اليوم الجمعة، وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالقنيطرة بموضوع الشكاية والأحداث التي شهدها رحاب الحي الجامعي بعاصمة الغرب، بعدما أصر المشتكيان على رغبتهما في متابعة كل من ضلع في إيذائهما عمدا في تلك الأحداث.
وجاء في الصحيفة أن الشرطة القضائية باشرت أبحاثها للوصول إلى الفاعلين في الأحداث نفسها، كما وجهت النيابة العامة تعليماتها للتنسيق مع مدير الحي الجامعي للحصول على تقرير في الموضوع يوثق للأحداث وحجم الخسائر المرتكبة.
ووفقا لليومية، فقد تم تداول فيديوهات على نطاق واسع، صباح الجمعة، ظهرت فصولها بعد مطاردات بين الطلبة دون وجود عناصر أمن حفظ النظام، كما سمع صراخ طالبات، إضافة إلى الرشق بالحجارة وإصابة مرافق الحي بخسائر، لم يتم تحديد حجمها بعد.
وقد أكد شهود عيان مغادرة بعض الطلبة، في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، غرفهم بالحي الجامعي نحو مدنهم (سيدي قاسم وسيدي سليمان وسوق أربعاء الغرب وسلا)، خوفا من تطور المواجهات نهاية الأسبوع الجاري، والتي تزامنت مع بداية عطلة الأسبوع وذكرى الاستقلال.
