وفي مراسلة موجهة من قبل جمعية « طنجة بين الأمس واليوم »، الأربعاء 26 أبريل 2023، طالبت الجمعية من والي الجهة التدخل السريع لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بالمقبرة، وإعادة الاعتبار للمكان عبر بناء سور والعمل على تسييج المقبرة وتنظيف جوانبها وتحسين جودة رياضها وإعادة تنصيب لوحتها وتحريرها بثلاث لغات.
ووفقا لما جاء في المراسلة التي توصل Le360 بنسخة منها، فإن مطالب التدخل تأتي عقب إنجراف التربة وسقوط سور الرياض الملاصق للمقبرة البونية الرومانية المتواجدة بمرشان نهاية عقبة زنقة ابن الآبار.
ودعت الجمعية إلى الحفاظ على المقبرة ومحيطها، لأنها تلعب دورا مهما في التنمية السياحية والاقتصادية للمدينة، ووضعها ضمن المحطات السياحية الموجهة للسياح الأجانب والمغاربة، كونها جزء لا يتجزأ من تراث المدينة المادي النادر الذي بقي صامدا أمام عوائد الزمن، حسب ما جاء في المراسلة.
وجرى الكشف عن المقبرة الرومانية أثناء الحفريات الأولى سنة 1947 حيث ضمت 22 قبرا، وهي جزء من مقبرة الحافة الشهيرة وتشكلان امتدادا طبيعيا من الناحية الغربية لمدينة طنجة.
وتعد « المقبرة البونية » من مقابر المرحلة الرومانية بطنجة في القرن الأول الميلادي وتم اكتشاف هذه المقبرة مع مقبرة حجرة غنام، مما يرجح أن المقبرتين كانتا متصلتين مع بعض أيام الوجود الروماني بطنجة قبل دخول الاسلام للمغرب.
وقد تم العثور على عدة لُقى أثرية بهذه المقابر منها صندوق رصاصي وآية زجاجية مكسورة ورفات طفل وقطع تمثال صغير مكسور وتم إيداع الكل بمتحف طنجة.