وتحظى ليلة القدر بمكانة خاصة وسط الاسر الطنجاوية، حيث تبدأ هذه العادات والتقاليد في صبيحة اليوم الـ26 وحتى منتصف الليلة الموالية، حيث تعمر المساجد وتصدح الحناجر بالقرآن، فيما يرافق الآباء أبناءهم إلى مجالس الذكر والى المساجد لصلاة التراويح وبعدها زيارة الاهل والاحباب في وقت تحتفي العديد من الأسر في هذا اليوم بالصيام الأول لأبنائها الصغار من الإناث والذكور.
وتحرص الأسر الطنجاوية في هذا اليوم على الاحتفال بالصوم الأول لأبنائها الصغار لتحبيبهم بالصيام، وذلك وفقا لتقاليد وعادات خاصة، حيث يتم مرافقة الإناث والذكور الصائمين لأول مرة إلى عدد من محلات التصوير الفوتوغرافي لالتقاط صور الذكرى لهم خصوصا الاحتفاء بالبنات الصائمات اللواتي يرتدين جلابيات وقفاطين مميزة ليلة القدر، كما يتم حملهم فوق ما يسمى بـ« العمّارية » والتقاط صور تذكارية لهم.
وتميل فئة عريضة من ساكنة طنجة إلى الأجواء الروحانية المصاحبة لليلة القدر، إذ يكثر الإقبال على الملابس التقليدية والعطور والبخور والأكلات الشعبية وفي مقدمتها طبق « الكسكس » الذي يعد الطبق الرئيسي لدى العائلات والأسر إلى جانب طبقي « السفة » و« التريد ».
وخلال يوم الـ27 من رمضان، تتبادل العائلات الزيارات، كما تحرص كثير من الأسر على الاجتماع حول مائدة الإفطار والعشاء بعدها في بيت الجد والجدة باعتباره كبير الأسرة في أجواء حميمية.