تتوافد الجموع الغفيرة إلى الزاوية، ملبية نداء الإيمان والتقوى، لتشهد ليالي الذكر والعبادة، وتُرفع الأيادي بالدعاء، وتُتلى آيات القرآن الكريم بأصوات ندية، تملأ الأجواء بالسلام والطمأنينة.
وفي هذا السياق، أكد مولاي منير القادري بودشيش، نجل شيخ الطريقة القادرية البودشيشية، أن هذه الأخيرة تُعرف بتراثها الروحي العريق، ومنهجها الصوفي الذي يجذب الزوار من مختلف الثقافات والأمم، عربا وعجما، والمبني على النموذج الديني المغربي، الذي تضمنه إمارة المؤمنين، مضيفا في تصريح للموقع، أن إحياء ليلة القدر تعد فيها تجربة فريدة، تجسد التلاحم والوحدة بين المسلمين، وتعكس الجوهر الحقيقي للإسلام كدين يدعو إلى السلام والمحبة.
وفي ختام الليلة، يعود كل مريد إلى دياره محملا بالأمل والإيمان، وبذكريات لا تُنسى، للحظات قضاها في جوار إخوانه المسلمين، متأملا في عظمة الخالق، ومستبشرا بما يحمله المستقبل من خير وبركة.