الخبر أوردته يومية «الأخبار»، في عددها الصادر ليوم الخميس 14 شتنبر 2023، مشيرة إلى أن عشرات المنازل أضحت قنابل موقوتة، تهدد سكان كل من حي الحارة والملاح وبوسكري وديور الصابون وغيرها بالتشرد والضياع وفقدان الحياة أحيانا، عقب زلزال منطقة الحوز، معتبرة أن الفاجعة حولت تلك المباني القديمة إلى بؤر خطر حقيقي يهدد ساكنيها، والذين فضل أغلبهم مغادرتها مخافة الانهيار، في ظل استمرار الهزات الارتدادية التي مازالت تضرب المنطقة، وتهدد بانهيار المباني المتصدعة.
وأضافت اليومية، في مقالها، أن المخاوف تزداد من سقوط البنايات و الأسوار الحمراء الشهيرة، وبعض المزارات السياحية للمدينة، والمدرجة ضمن قائمة اليونيسكو للتراث العالمي، مبينة أن سقف ممر سياحي على مقربة من متحف دار السي سعيد في اتجاه ساحة جامع الفنا يمينا والقنارية، تعرض إلى أضرار كبيرة، حيث أصبح مهددا بالانهيار في أي لحظة على رؤوس مئات السياح الذين يمرون من الممر المذكور.
وأورد المقال ذاته مناشدة مهنيين في المجال السياحي، الجهات المختصة للتدخل عاجلا من أجل إزالة الأجزاء المهددة بالانهيار من السقف الذي تم إنجازه في إطار مشاريع الحاضرة المتجددة، مصيفا أن حي المواسين بالمدينة العتيقة بمراكش تحول إلى ما يشبه حيا للأشباح، وذلك بعدما أصبح من المناطق المنكوبة والمتضررة بشكل كبير، مثل درب الحمام الذي تم إفراغه بشكل نهائي من السكان، وظهرت تشققات خطيرة على مستوى العديد من البنايات، ومسجد الحي والسور المحيط بالحي المذكور.
وفي هذا السياق، ذكرت الصحيفة أنه تم تسجيل انهيار حوالي 7 منازل بشكل نهائي، وذلك في ظل غياب تام للإنارة العمومية منذ وقوع الزلزال، حيث يضطر بعض السكان للدخول إلى منازلهم وإخراج أغراضهم بسرعة وسط الظلام، مشيرة إلى أن السلطات المحلية، وبتعاون مع المجلس الجماعي لمراكش، خصصت ملعب 20 غشت بحي باب الخميس بمقاطعة مراكش المدينة، لإيواء سكان أحياء المدينة العتيقة المتضررة من الهزة الأرضية القوية التي ضربت إقليم الحوز، حيث جرى تجهيز الملعب من خلال تنصيب خيمة كبيرة، تضم أسِرة تصل طاقتها الاستيعابية أكثر من 500 سرير وأغطية، كما تم الحرص على تقديم الخدمات الطبية لساكنة المدينة العتيقة المتضررة، بعدما شرعت السلطات المحلية بتنقيل السكان عبر حافلات وفرت لهذا الشأن، للتخفيف من معاناتهم بعد إخلائهم من منازلهم، جراء تضررها بشكل كبير، كتدبیر احترازي، وتفادي سقوط المباني جراء الهزات الارتدادية، حيث تجندت فرق التدخل لتقديم المساعدة والدعم للمتضررين من الزلزال.