أحداث مليلية.. وزير الداخلية يكشف تفاصيل جديدة حول الواقعة

مهاجرين أفارقة عمدوا إلى اقتحام سياج مليلية المحتلة

مهاجرين أفارقة عمدوا إلى اقتحام سياج مليلية المحتلة . DR

في 11/05/2023 على الساعة 17:30, تحديث بتاريخ 11/05/2023 على الساعة 17:30

كشف وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، عن تفاصيل جديدة حول أحداث مليلية، التي حاول خلالها حوالي ألفي مهاجر غير شرعي اقتحام السياج الحدودي الفاصل بين مدينتي الناظور ومليلية المحتلة.

وقال الوزير إن هذا الحادث «يشكل استثناء فريدا من نوعه سواء من حيث عدد المعتدين الذين بلغوا 2000 شخص، أو من حيث التوقيت الذي تم في واضحة النهار، الأمر الذي خلق حالة من الذعر بين الساكنة المحلية، خصوصا الأطفال».

وأكد لفتيت، في معرض رده على سؤال كتابي تقدم به الفريق الحركي حول ملابسات الحادث المأساوي الذي وقع على السياج الفاصل بين مليلية المحتلة والناظور، (أكد) أن هذا الهجوم «اتسم بالعنف الشديد من طرف المهاجرين غير الشرعيين الذين استخدموا السكاكين والحجارة والأدوات الحادة، وقاموا بالمواجهة المباشرة مع السلطات العمومية، كما اختاروا نقطة الالتقاء باستهدافهم الممر Bario Chino، الذي يتسع فقط لمرور شخصين في وقت واحد».

وحسب جواب الوزير، الذي توصل Le360 بنسخة منه، فعلى الرغم مما اتسم به هذا الهجوم من عنف، إلا أن السلطات الأمنية «تعاملت معه باحترافية كبيرة وضبط للنفس»، مشيرا إلى أن هذا الأخير قد خلف إصابة 140 عنصرا من القوات العمومية».

وأوضح المسؤول الحكومي أنه «تم إيفاد لجنة استطلاعية من المجلس الوطني لحقوق الإنسان لمتابعة ملابسات الحادث، والذي رغم ما تم تسجيله من عنف وخسائر، إلا أنها وقفت على حرص السلطات المعنية على احترام حقوق الإنسان، وذلك من خلال توفير العناية الصحية للمصابين سواء في صفوف المهاجرين أو القوات العمومية، وتحديد هوية المعتقلين والمتوفين وتمكين المتابعين من محامين في إطار المساعدة القضائية، وإجراء التشريح الطبي اللازم على جثت المتوفين لتحديد أسباب الوفاة».

وشدد وزير الداخلية على أن «هذا الحادث قد أبان، بشكل ملموس، أن المغرب لا يمكنه أن يتصدى بشكل أحادي لإشكالية الهجرة غير النظامية، الأمر الذي يقتضي تقوية التعاون الثنائي والإقليمي والدولي».

وكانت نقطة العبور الناظور مليلية قد شهدت، بتاريخ 24 يونيو 2022، محاولة عبور عدد كبير من المهاجرين، مستعملين القوة وأساليب عدائية.

ووفق المعلومات التي كشفتها السلطات المحلية آنذاك، فخلال هذه المأساة، التي لم يسبق لها مثيل، قُتل 23 شخصا وأصيب 170 في صفوف القوات العمومية و76 من بين المهاجمين.

ووقعت الوفيات بسبب التدافع الشديد الذي أعقب محاولات تسلق السياج العالي الفاصل بين مدينتي الناظور ومليلية المحتلة، والذي يبلغ ارتفاعه حوالي 4 أمتار.

وكانت محكمة الاستئناف بالناظور قد قضت، يوم الإثنين 9 يناير 2023، برفع العقوبة الحبسية من سنتين ونصف إلى ثلاث سنوات، في حق 13 مهاجرا، تورطوا في أحداث اقتحام سياج مليلية المحتلة، وذلك بعد إدانتهم ابتدائيا بالحبس النافذ لمدة سنتين ونصف، من أجل تهم تتعلق بالاتجار بالبشر، والإقامة غير القانونية في المغرب، والعنف ضد موظفين عموميين أثناء مزاولتهم لواجبهم المهني، والعصيان والإضرار بالمصالح العامة.


تحرير من طرف فاطمة الزهراء العوني
في 11/05/2023 على الساعة 17:30, تحديث بتاريخ 11/05/2023 على الساعة 17:30