وأشارت الوزارة، في البلاغ ذاته، والذي توصل Le360 بنسخة منه، أنه على إثر الهزة الأرضية التي أصابت عددا من الجهات بالمغرب، وتفعيلا للتوجيهات الملكية، وفي إطار تعبئة الحكومة من أجل مواجهة انعكاسات هذه الفاجعة، وبهدف الاستئناف السريع للخدمات العمومية المتعلقة بتمدرس التلميذات والتلاميذ، تعمل الوزارة على اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمواصلة العملية التعليمية، مبينا أنه في هذا السياق، تعمل خلايا الأزمة المحدثة على الصعيد المركزي والجهوي، أكاديمية جهة مراكش-آسفي وأكاديمية جهة سوس-ماسة، والإقليمي (المديريات الإقليمية بهاتين الجهتين)، على حصر الأعداد المرتبطة بالوفيات والإصابات في صفوف أسرة التربية والتكوين، وكذا الأضرار المادية في المؤسسات التعليمية، وإيجاد الصيغ المناسبة لضمان الاستمرارية البيداغوجية.
واعتبارا للوضعية المادية لبعض المؤسسات التعليمية في هذه المناطق، والتي تستلزم تدخل الفرق التقنية المختصة، لإجراء دراسة وتقييم شامل، من أجل إما الترميم أو التأهيل أو إعادة البناء، وحفاظا على سلامة التلميذات والتلاميذ والأطر الإدارية والتربوية العاملة بها، من جهة، ومن أجل صيانة حق التلميذات والتلاميذ في الاستفادة من زمن التعلمات، فقد قررت الوزارة تعليق الدراسة في الجماعات والدواوير الأكثر تضررا، بتنسيق مع السلطات المحلية، داخل أقاليم الحوز وشيشاوة وتارودانت، وعددها 42 جماعة موزعة بين هذه الأقاليم الثلاث، حسب آخر حصر تم إجراؤه لحد الآن، وذلك ابتداء من يوم غذ الإثنين 11 شتنبر، مع العمل على إيجاد الصيغ التعليمية واللوجستيكية المحلية المناسبة لضمان الاستمرارية البيداغوجية للتلميذات والتلاميذ المعنيين خلال الأيام المقبلة، والتي سيتم الإعلان عن تفاصيلها لاحقا من طرف الأكاديميات والمديريات الإقليمية والمؤسسات التعليمية المعنية، وذلك مع مواصلة التنسيق مع السلطات المحلية، والتواصل المستمر مع الأمهات والآباء وأولياء الأمور وباقي المتدخلين.
وأضاف بلاغ الوزارة أن هذه الأخيرة ستعمل على إيجاد الصيغ التربوية المناسبة في المناطق المتضررة الأخرى، مبينا أنه في ما يتعلق ببنايات المؤسسات التعليمية، فقد تضرر ما مجموعه 530 مؤسسة تعليمية، و55 داخلية بدرجات متفاوتة، تتراوح ما بين انهيار أو شقوق بالغة، وتتركز في أقاليم الحوز وشيشاوة وتارودانت، ومشيرا إلى أنه في ما يتعلق بالمؤسسات التعليمية المتضررة في باقي المناطق الأخرى، والتي لن تستطيع استقبال التلميذات والتلاميذ، نظرا للأضرار التي لحقت بها، فسيتم العمل على إيجاد الصيغ التربوية المناسبة لضمان الاستمرارية البيداغوجية للتلميذات والتلاميذ، بما في ذلك اللجوء للمؤسسات التعليمية المجاورة، مع ضمان التواصل المستمر مع الأمهات والآباء وأولياء الأمور وباقي المتدخلين.
وأكد البلاغ ذاته على أنه بالنسبة لباقي المؤسسات التعليمية بمجموع التراب الوطني، فستستمر الدراسة كما هو معتاد، على أن تتم صباح يوم غد الإثنين 11 شتنبر 2023، قراءة سورة الفاتحة ترحما على أرواح ضحايا الهزة الأرضية، وذلك مباشرة بعد تحية العلم بالنشيد الوطني للمملكة.
هذا، وارتفعت حصيلة الزلزال الذي ضرب، مساء الجمعة 8 شتنبر، عدة أقاليم مغربية، سيما على مستوى جهتيْ مراكش-آسفي وسوس-ماسة، إلى 2122 وفاة و2421 إصابة، وذلك حسب حصيلة محينة لوزارة الداخلية إلى حدود الساعة الرابعة عصرا من يوم الأحد 10 شتنبر 2023.