وأبرزت يومية «الأحداث المغربية»، في عددها الصادر ليوم الخميس 26 شتنبر 2024، أنه، في وقت تمكن فيه وسيط المملكة من التوصل إلى اتفاق مع شعبة الصيدلة، بتوقيع محضر اتفاق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، ما زال الوضع غامضا بالنسبة لطلبة الطب، الذين لم يتوصلوا بعد لتسويةٍ مع الوسيط بشأن ملفهم المطلبي.
وأضافت اليومية، في مقالها، أن أطباء المستقبل يتشبثون بإلغاء الأصفار والتوقيفات، في وقت اقترح فيه الوسيط برمجة دورة استثنائية وحيدة وواحدة لكل أسدس بدون امتحانات استدراكية، وذلك في أفق متم شهر نونبر، مردفة، على لسان مصدرها، أن اجتماع وسيط المملكة مع طلبة الطب لم يناقش ملف شعبة الطب، باعتبار توصله مسبقا بموقف الطلبة، القائم على عدم تجاوب مقترح الوسيط مع النقاط العالقة.
وعبر المصدر ذاته، حسب مقال الجريدة، عن أمله في التوصل إلى تسوية تنهي الاحتقان، الذي عمَّر تسعة أشهر، منذ دخول الطلبة الأطباء والصيدلة في مقاطعة مفتوحة للدراسة والامتحانات، حيث أشاد المصدر نفسه إلى تمكُّن الوسيط من حلحلة أزمة شعبة الصيدلة، بتوقيع اتفاق محضر مع الوزارة الوصية، في انتظار التوصل إلى حل ينهي أزمة طلبة الطب.
وأشار مقال الصحيفة إلى أنه من المنتظر أن تعقد وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار اجتماعاً، لعمداء كليات الطب والصيدلة بهدف تنزيل محضر الاتفاق الموقع بين وسيط المملكة وطلبة الصيدلة، وكذا مواعيد الامتحانات وكيفية إجرائها بالنسبة لشعبة الصيدلة، مبينا أن 73,85 في المائة من طلبة الطب عبروا عن رفضهم مقترح وسيط المملكة، معتبرين أنه عرض حكومي قديم بصيغة جديدة، وكونه لم يقدم إجابات واضحة على الملفات العالقة، خاصة ملف المطرودين والأصفار وحل المكاتب الطلابية.
وكانت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة قد وجهت نداء إلى الأطباء الأساتذة تدعوهم إلى المساندة والتضامن، وألا يتركوهم لوحدهم في معركتهم من أجل تجويد التكوين الطبي، بالقول: «فما يتمناه كل طالب اليوم هو خروج الغالبية الساحقة لأساتذتنا الأجلاء عن صمتهم، أساتذتنا الذين يعبرون لنا عن تضامنهم في كل لقاء عفوي، فيدعون لنا بالتوفيق»، مذكِّرين بمعركتهم من أجل إصلاح منظومة الدراسات الطبية والصيدلانية، «وما مررنا به حيف وظلم لم نتوقع قبله أن نكون لوحدنا».
وفي انتظار لقاء جديد يجمع طلبة الطب ووسيط المملكة، لتقديم ملفهم كاملا مكتوبا ومصاغاً بكل النقط الخلافية، تستمر الأزمة قائمة إلى حين.