وقال عدد من سكان المنطقة إن مطرح حربيل بات يشكل كارثة بيئية وإنسانية في المنطقة نتيجة الروائح الكريهة التي تنبعث منه وتؤذي الساكنة، بالإضافة الى تصاعد دخان احتراق الأزبال، الذي يهدد سلامة وصحة المواطنين خصوصا مع موجة الحرارة التي تعرفها المدينة الحمراء خلال فصل الصيف، وفي الفترة المسائية من كل يوم كما رصدته عدسات le360 من عين المكان. وأوضح المشتكون أن الروائح الكريهة تسببت في ركود اقتصادي كبير بالمنطقة، خصوصا في سوق العقار والاستثمار بعدما أصبح المطرح القديم يستقبل يوميا ومن جديد العديد من شاحنات النظافة المحملة بآلاف الأطنان من النفايات التي تلفظها مراكش ونواحيها. وتم إنشاء مطرح المنابهة بدل المطرح القديم لإعطاء حياة ثانية لنفايات المدينة الحمراء و13 جماعة مجاورة لها، حيث سيعمل على تثمين النفايات فيما ستقوم الشركة المفوض لها تدبير المركز بإنشاء وحدة إنتاج لسماد العضوي ووحدة إنتاج الوقود البديل.
واستنفذ المشروع غلافا ماليا قدر بحوالي 131 مليون درهم، خصص منها إلى جانب الشطر الأول لمركز طمر وتثمين النفايات المنزلية 30 مليون درهم لإنجاز مركز الفرز الذي ينتظر أن يوفر 40 منصب شغل قار. وقد كلف الشطر الأول من مشروع مركز طمر وتثمين النفايات المنزلية والمماثلة لها، الذي تم افتتاحه رسميا في يناير 2019 بميزانية مقدرة بحوالي 63 مليون درهم، ساهم فيها كل من مجلس مدينة مراكش وجهة مراكش آسفي وكتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة.
وتم إنشاء الشطر الأول على مساحة مقدرة بحوالي 10,6 هكتارات، وتبلغ قدرته الحالية ما يقارب 280 ألف طن سنويا من النفايات المنزلية والمماثلة لها، وينتظر أن تتجاوز قدرته نصف مليون طن في غضون السنوات العشر المقبل، فيما سيمتد المشروع كاملا على مساحة 182 هكتارا.
هذا ويطالب المتضررون من السلطات المختصة بمدينة مراكش، بالتدخل العاجل لإيجاد حلول جدرية في أقرب وقت لهذه الكارثة البيئية، خصوصا وأن عددا من المواطنين أصبحوا يعانون من أمراض مزمنة بسبب الدخان السام المنبعث من المطرح والذي يصل إلى كل من تامنصورت والعزوزية.