وأوضح حسن أمربيط، الكاتب الجهوي للجامعة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، أن «الشغيلة اليوم لم تخرج للاحتفال إسوة بباقي نظيراتها في العالم وإنما للاحتجاج على الأوضاع التي تتخبط فيها على المستوى الوطني، بعد عجز الحكومة الحالية عن الاستجابة الفورية للمطالب المشروعة للمواطنين والمواطنات».
وأضاف المتحدث، في تصريح لـLe360، أن غلاء الأسعار أثقلت كهل الأسر المغربية وأصبحت قدرتها الشرائية في خبر كان، مشيرا إلى أن «النقابات منذ ثلاث سنوات جنحت إلى الطرق السلمية لتحقيق مطالب المواطنين، لكن الحكومة تفتقد لإرادة قوية لحلحلة المشاكل التي تتخبط فيها الشغيلة وبقية أفراد المجتمع المغربي».
وأكد أن مطالب النقابات تتمحور أساسا حول وقف زحف الأسعار نحو المزيد من الارتفاع خاصة المتعلقة بالمواد الأساسية وعدم التفكير في المساس بتقاعد العمال والعاملات على الصعيد الوطني، والحفاظ على المكتسبات وصد كل الممارسات التي تسيء للمنظومة العملية.
من جانبه، قال أحمد الراجي، الكاتب الجهوي لفيدرالية النقابات الديمقراطية بجهة سوس ماسة، في تصريح لـLe360، إن «فاتح ماي ليس مناسبة للاحتفال وإنما فرصة للاحتجاج على ارتفاع الأسعار، الظاهرة غير المسبوقة في تاريخ الحكومات المتعاقبة والتي وصلت لأرقام قياسية وجعلت القدرة الشرائية للمواطن تتدهور بشكل خطير»، مضيفا أن «الحكومة لم تأتِ بأي جديد يذكر لحل هذه الإشكالات العويصة التي باتت تؤرق بال الشغيلة».
وفي سياق متصل، طالب نقابات أخرى الحكومة بـ«الرفع من الأجور لمواجهة أزمة الغلاء وتداعيات الاقتصادية والاجتماعية، وإيجاد حلول لباقي المشاكل التي تعاني منها الطبقة العاملة».