وتحاول عناصر الشرطة القضائية، تحت إشراف مباشر من والي أمن طنجة، فك لغز اختفاء السيدة، التي غابت عن الأنظار بعد ساعات قليلة من مرافقتها لابنتها التي تشتغل كممرضة بالمركز الاستشفائي الجامعي الجديد بمنطقة جزناية، وذلك صباح يوم الثلاثاء 2 ماي 2023.
وفور توصلها بشكاية من أسرة السيدة المختفية، كثفت مصالح الأمن بطنجة تحرياتها، لتقوم بزيارة منزل المعنية بالأمر بحي البرانص القديمة بمسنانة، حيث فاجأها تصرّف مريب من زوج السيدة المختفية، الذي أقدم على إغلاق بوابة المنزل الرئيسية، ومنعه رجال الشرطة من دخول المنزل، قبل لجوئه لسطح الجيران، حيث حاول الفرار إلى وجهة مجهولة، غير أن سقوطه من الطابق الثاني عجّل بنقله بعجل إلى قسم المستعجلات التابع للمستشفى الجهوي محمد الخامس بطنجة، وهناك فرضت عليه مصالح الأمن حراسة أمنية مشددة، في انتظار شفائه من جروح وكسر، واستنطاقه حول إقدامه على محاولة الانتحار أو «الفرار أثناء قدوم عناصر الشرطة لمنزله».
وفي وقت لم يعثر فيه لحدود الساعة على أي أثر للسيدة المختفية، المعروفة وسط الجيران بحسن أخلاقها وطيبوتها وحسن تربيتها لأولادها الأربعة، تعكف مصالح أمن طنجة على جمع المعطيات والتحقيق مع بعض أفراد الأسرة وعلاقتهم بهذا الاختفاء المثير، والذي تحوم حوله شكوك ترتبط بفرضية إجرامية.
ولجأت أسرة السيدة المختفية إلى وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أطلقت نداءات لعموم الساكنة والمواطنين للمساعدة في العثور على الأم المختفية، عبر نشر صور لها على فيسبوك وإنستغرام وواتساب، في وقت ما تزال فيه عناصر الشرطة تبحث عن حل لغز هذا الاختفاء المفاجئ.