وقال عضو المجلس العلمي الأعلى، في تصريح لـ le360 « إن ما لاحظناه وشاهدناه من تسابق لأجل التبرع بالدم، في حملة تم تنظيمها بمركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة، حيث امتلأت قاعة المحاضرات الكبرى ومرافق المركز الفسيحة بالمواطنين الراغبين في التبرع بالدم، فإنه « يدل على أن هذا الشعب المغربي له عمق مؤمن، وأنه مستعد للعطاء وللبذل اذا طلِب منه ذلك ».
وأضاف بنحمزة أن مناسبة الزلزال هي مناسبة مؤلمة، « ولكنها من جهة أخرى تظهر معدنها للشعب المغربي الذي لا يتأخر ولا يتراجع، وهذه الحقيقة النهائية التي يجب ان نصل إليها »، داعيا الله أن يلطف بمن أصيب، ويعجل بالشفاء، ومقدما مواساته لأسر الضحايا وأهاليهم وذويهم.
وكانت الدكتورة سناء إسماعل، مديرة المركز الجهوي لتحاقن الدم بوجدة، قد أعلنت أن حصيلة التبرع بالدم على صعيد الجهة، بلغت في ظرفي يومين، السبت والأحد 9 و10 شتنبر، 683 كيس دم كامل، موزعة على 383 بالمركز الجهوي بوجدة، و300 ببنك الدم بالناظور، وهو ما يمثل رقما قياسيا وغير مسبوق حسب المسؤولة الصحية.
وإلى جانب التبرع بالدم، أعطى المغاربة نموذجا مبهرا بتحركهم العفوي، الذي سبق حتى المؤسسات الخيرية والإغاثية، حيث توافد المئات إلى المحلات التجارية بمختلف المدن لشراء المواد الغذائية والأساسية بمختلف أنواعها، والتبرع بها للمتضررين من الزلزال.
واختلفت أشكال الدعم والمساعدة، كل حسب طاقته وقدرته، فإضافة إلى ما قام به قطاع كبير من الشعب بشراء المواد الغذائية والأساسية والتبرع بها، شارك مواطنون ومؤسسات وشركات خاصة بكثافة في حملة المساهمة في الصندوق الخاص بالمتضررين من الزلزال.