فالمخيم، وحسب تصريحات متفرقة لـLe360 من طرف عدد من ساكنيه، هو مكان مثالي لقضاء العطلة الصيفية، كونه يتيح عدة خيارات، فهم مخيرون بين إيجار خيمة من مسؤولي المخيم، أو جلب خيمة معهم ونصبها في المكان المعتاد، وجميع الخيارات تبقى في متناول محدودي الدخل مثلهم، حيث تتراوح سعر الليلة الواحدة بين 100 للخيار الأول، و 150 درهما للخيار الثاني، وهو مبلغ يمكن أن يتضاعف عدة مرات إن اختار استئجار منزل من المنازل المعدة للعطلة الصيفية، أو فندق مصنف.
وبالإضافة إلى الأسعار الاقتصادية، يبقى موقع المخيم المتواجد في قلب مدينة السعيدية، عاملا مشجعا لارتياده، إذ يمكِّن من الوصول إلى الشاطئ الذي يقع على بعد خطوات بيسرٍ، كما أن أماكن التبضع والتسوق قريبة، ولا تتطلب تكاليف إضافية من أجل الوصول إليها.
ومن المميزات التي تدفع الأسر لاختيار الاستجمام والاصطياف بهذا المخيم، هي الأجواء العائلية التي يعرفها الفضاء، بالنظر إلى أن الجو السائد في المخيم أشبه بالأجواء التي تميز الأحياء الشعبية في المدن المغربية، فالجميع هنا مقبل على التضامن ومساعدة بعضهم بعضا.
ويتسع المخيم لألف خيمة، وهو قبلة ليس فقط لمحدودي الدخل، بل حتى بعض العائلات الميسورة، حيث تفضل المخيم على الإقامة بين أربعة جدران إسمنتية، فبعد سنة مليئة بالتوتر، يبقى إحداث الفرق الممكن بين حياة المنزل وحياة أخرى تمنح معنى حقيقيا للعطلة الصيفية هو الهدف الرئيسي لهذه العائلات، إذ أن تغيير منزل بآخر لن يضفي على العطلة روح العائلة الواحدة، ولن يمنح أبناءها المساحة التي يمكن أن يلعبوا فيها بحرية وراحة تامة.
وفي تصريح لموقع le360، أبرز ميلود مدير المخيم أن هذا الأخير يوفر كل الأجواء المناسبة لقضاء العطلة الصيفية، مبينا أن النظام المفروض في المخيم لا يختلف عن نظيره في الفنادق، فالزبون بمجرد أن يحط الرحال فيه يدلي بهويته وهوية جميع أفراد العائلة، وتوضع الهويات في دفاتر خاصة، تعود إليها الجهات الأمنية المختصة، للتدقيق فيها والنظر في ما إذا كان بينهم هاربون من العدالة، إضافة إلى أن المخيم ينقسم إلى جهتين، جهة مخصصة للعائلات، وجهة أخرى مخصصة لغير المتزوجين، لفرض الاحترام اللازم، مع وجود كاميرات مراقبة ورجال حراسة خاصة.