وحسب الخبر الذي أوردته يومية «الصباح»، في عددها ليوم الثلاثاء 15 أكتوبر، فقد أقر تقرير ألقاه مسؤولون عسكريون إسبان، أمس الأحد، في مليلية المحتلة، بنجاعة التعاون الأمني الوثيق بين المغرب وإسبانيا، الذي أسهم في إيقاف 405 أشخاص خلال سنة، منهم تسعة بتهم الإرهاب، وهو ما اعتبر إشادة من السلطات الإسبانية بدور المغرب في تعزيز الأمن.
وحسب اليومية، فقد أشاد أرتورو أورتيغا نافاس، رئيس قيادة الحرس المدني في مليلية المحتلة، بالدور المحوري الذي تلعبه الأجهزة الأمنية المغربية، خاصة المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، في تعزيز أمن الحدود ومكافحة الإرهاب، مؤكدا أن تبادل المعلومات بين البلدين كان مفتاحا للنجاحات الأمنية المحققة.
وإلى جانب مكافحة الإرهاب، جاء في الصحيفة، فقد تمكن الحرس المدني من تفكيك 11 منظمة إجرامية وصادر كميات كبيرة من المخدرات، من بينها 1800 كيلوغرام من الحشيش و42 كيلوغراما من الكوكايين، بالإضافة إلى ذلك، تم ضبط عقارات بقيمة 9.6 ملايين أورو، ما يعكس حجم الجهود المبذولة في التصدي للجريمة المنظمة العابرة للحدود.
ووفقا لخبر الجريدة فقد ذكر المتحدث نفسه أن هذا التعاون أسهم في إحباط عدة تهديدات إرهابية محتملة، كانت تستهدف مليلية والمناطق المحيطة، موضحا أن الأجهزة الأمنية المغربية تعد من أبرز شركاء إسبانيا في مكافحة الإرهاب، مشيرا، في الوقت نفسه، إلى أن الدرك الملكي المغربي يرسل ضباطه للتدريب في أكاديمية الحرس المدني، مما يعزز الروابط بين البلدين.
ولم يقتصر التعاون الأمني على الإرهاب، حسب مقال الجريدة، بل امتد إلى شبكات الهجرة السرية، وهو ما دفع المسؤول الأمني الإسباني إلى القول إن التعاون الأمني بين المغرب وإسبانيا لا يعتبر فقط مسألة حماية للحدود، بل يمتد ليشكل درعا وقائيا ضد التهديدات الإرهابية التي تستهدف القارة الأوربية بشكل عام.
وأوضحت الجريدة أنه، وبفضل الجهود المشتركة وتبادل المعلومات، نجحت الأجهزة الأمنية في البلدين في إحباط عدة هجمات إرهابية، وتفكيك خلايا متطرفة كانت تسعى لزعزعة الاستقرار، حيث تؤكد المعلومات التي قدمتها الأجهزة الأمنية المغربية الدور الحيوي الذي تلعبه في حماية إسبانيا من تهديدات إرهابية خطِرة، فمن خلال التعاون الوثيق بين البلدين في مكافحة الإرهاب وتفكيك شبكات التهريب، برز المغرب شريكا لا غنى عنه في تعزيز أمن الحدود وحماية الاستقرار في المنطقة.
وأضافت الصحيفة أن التعاون الأمني بين المغرب وإسبانيا، برز منذ عدة سنوات، إذ اعتبر ركيزة أساسية لضمان أمن واستقرار البلدين في مواجهة التهديدات الإرهابية، التي تسعى إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة، خصوصا في ظل تصاعد نشاطات تنظيمات إرهابية مثل «داعش» و«القاعدة» في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل