ومرَّت الاحتجاجات لليوم الثاني على التوالي في أجواء هادئة، دون تسجيل أي أعمال تخريب أو شغب، حيث التزم المشاركون بالانضباط، وحافظوا على الطابع السلمي لحركتهم، في مشهد أعطى صورة حضارية عن وعي الشباب، وقدرتهم على إيصال صوتهم بطريقة مسؤولة.
وواكبت الأجهزة الأمنية هذه التظاهرة باحترافية عالية، من خلال حضور منظم، هدفه ضمان الأمن العام، وتيسير حركة المرور، دون تسجيل أي تدخلات عنيفة أو احتكاكات، حيث أثار هذا التعامل الراقي ارتياح المحتجين.
واعتبر متابعون أنه بهذا السلوك، تكون مدينة وجدة قد قدمت اليوم نموذجاً لاحتجاج سلمي، يُبرز دور الشباب في التعبير عن قضاياهم، وفي الوقت ذاته يعكس وعياً متبادلاً بين المحتجين والسلطات الأمنية بضرورة الحفاظ على السلم الاجتماعي واحترام القانون.




