ويشهد بالمركز الجهوي لتحاقن الدم مباشرة بعد الإفطار حركة دؤوبة، فالمركز يستقبل عددا من المواطنين الراغبين في التبرع بالدم في هذا الشهر الفضيل.
تقول الدكتورة هند زجلي، طبيبة مسؤولة بالمركز الجهوي لتحاقن الدم بالدار البيضاء إن هناك مواطنين يختارون التبرع بالدم خلال شهر رمضان، مضيفة: « التبرع بالدم عملية رابحة لكلا الطرفين سواء للمتبرع لأنها من جهة تعتبر صدقة جارية ولها منافع صحية كثيرة ومن جهةأخرى تمكننا من صون كرامة المريض وتمكينه من فرصة للحياة ».
وأوضحت الطبيبة أنه خلال شهر رمضان يبلغ عدد أكياس الدم التي يتحصل عليها المركز الجهوي لتحاقن الدم بالدار البيضاء قرابة 200 كيس دم يوميا، منبهة إلى أن تغير أوقات العمل خلال شهر الفضيل يتسبب في تراجع المخزون « نجد صعوبة في توفير أكثر من 3 أيام كمخزون من الدم »، مشيرة إلى أن مدينة الدار البيضاء التي تضم عددا مهما من المستشفيات والمصحات ومراكز تصفية الدم، يبلغ احتياجها اليومي للدم 500 و600 كيس.
يشار إلى أنه في إطار تفعيل الشراكة التي تجمعه مع كل من مؤسسة محمد السادس للقيمين الدينيين والمجلس العلمي الأعلى ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أطلق المركز الوطني لتحاقن ومبحث الدم حملة وطنية للتبرع بالدم خلال شهر رمضان، وفق جدولة زمنية محددة، تغطي جميع جهات وأقاليم المملكة، وتستهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من هذه المادة الحيوية خلال هذا الشهر والحصول على أزيد من 26 ألف كيس من الدم على غرار حملات السنوات الماضية.