وقضت الفرق العاملة في المجال الترابي لعمالة طنجة-أصيلة، البالغ عددها نحو 40 فريقا، ليلة بيضاء، في ظروف عادية بتنسيق مع السلطات المحلية بالعمالة لضمان السير العادي للعملية التي عرفت نجاحا وتجاوبا كبيرا لعدد من الأشخاص الذين يعيشون في وضعية الشارع بمدينة طنجة وبينهم أطفال قاصرين ونساء وفتيات.
وقد رافق Le360، بعض الفرق، منذ حوالي الساعة العاشرة ليلا، حيث وقف على مجمل الترتيبات التي اتُّخِذت لنجاح العملية بعمالة طنجة-أصيلة، والتي شملت عددا كبيرا من الشوارع والساحات والحدائق، إلى جانب كورنيش المدينة وبعض النقط التي تعرف تواجد الأشخاص المتخلى عنهم، خصوصا منطقة بني مكادة ومالاباطا، إلى جانب منطقة جزناية ومدينة أصيلة.
وسجل المراقبون، خلال هذه العملية، تجاوبا كبيرا لعدد من الأفراد القاطنين في الشارع، والذين وجهت لهم أسئلة خاصة من لدن الباحثين، بناءً على الاستمارة التي أعدت سلفا لهذا الغرض من قِبل المندوبية السامية للتخطيط لضمان إدماج جميع الفئات في هذه العملية الوطنية المهمة.
وتجدر الإشارة إلى أن المندوبية السامية للتخطيط كانت قد قدمت، قبل سنوات، بعض مميزات السكان بدون مأوى، حسب نتائج الإحصاء العام للسكان والسكنى 2014، حيث سجلت في ذات السياق وخلال إحصاء سنة 2014، أن عدد الأشخاص بدون مأوى بالمغرب بلغ 7226 شخصا، مقابل 7308 سنة 2004، حيث انخفض عددهم بنسبة ضئيلة تعادل %1,1، خلال هذه الفترة، حسب المندوبية، والتي أكدت أن معظمهم أي حوالي (89%) يعيشون بالوسط الحضري.