وفي هذا الصدد، قال كمال الينصلي، المدير الجهوي للصحة والحماية الاجتماعية بالداخلة-وادي الذهب، إن المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني، بمدينة الداخلة، استقبل ثمانية عمال تابعين للوحدة الصناعية المذكورة، عقب إصابتهم في الواقعة المفجعة، أربعة منهم لفظوا أنفاسهم الأخيرة فور وصولهم على متن سيارة إسعاف، فيما غادر ثلاثة آخرون المستشفى بعد تماثلهم للشفاء، أما المصاب الثامن، فهو يخضع حاليا للتنفس الاصطناعي بقسم العناية المركزة.
ومن جانبه، قال حمزة جليل، المساعد الإداري بوحدة تعليب السمك وأحد الشهود الذين عاينوا الواقعة، (قال) إن المعنيين بالأمر تعرضوا للاختناق عند محاولتهم إنقاذ أحد العمال الذي كان بصدد تنظيف مجاري الصهريج الخاص بتجميع بقايا الأسماك داخل الوحدة الإنتاجية المذكورة، مضيفا أن «جميع الضحايا كانوا يتوفرون على وثائقهم القانونية ولم يكونوا بصدد الاشتغال خارج إطار القانون»، نافيا استعمال الشركة لمادة الأمونياك، معتبرا الأمر «مجرد إشاعة تم ترويجها ولا أساس لها من الصحة».
هذا، وقد تم فتح بحث من طرف المصالح المعنية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن كافة الظروف والملابسات المحيطة بالحادث.