وأوضح سكان، في تصريحات متفرقة لـLe360، أنهم يعانون منذ مدة من الرائحة الكريهة التي تخلفها هذه الشاحنات، إلى جانب عصارة النفايات السامة «الليكسيفيا»، التي تهدد صحة الأطفال الذين يلعبون بالقرب من المكان، وكذا صحة المواطنين الذين يقصدون المستوصف الصحي، وتلاميذ ثانوية إعدادية قريبة من المرأب، إلى جانب عرقلة السير في أوقات الذروة.
مرآب الأزبال بدرب غلف. DR
وذكر السكان بأن جميع القاطنين بالقرب من المرآب يعانون من الرائحة الكريهة ليل نهار، خاصة أثناء غسل الشاحنات ليلا، مستغربين استخدام مرأب بالقرب من حي سكني ووسط العاصمة الاقتصادية، مطالبين باتخاذ الإجراءات الضرورية للتخفيف من التلوث البيئي وحماية صحة المواطنين في المنطقة، من خلال منع ولوج شاحنات النفايات إلى المرأب وإيجاد حلول بديلة لمعالجة الوضع البيئي الخطر.
من جهته قال ذكي ميري، مدير استغلال بشركة «أرما» المُفوّض لها تدبير النظافة بالمنطقة، وصاحبة الشاحنات المعنية، (قال) في تصريح هاتفي لـLe360، إن المرأب تابع لأملاك الجماعة، وأن الشركة تستغله بناءً على عقدة التدبير المفوض، وفي إطار قانوني.
وأكد المتحدث باسم الشركة بأنهم توصلوا بشكايات السكان، وأنهم سيتجبيون لهذه الشكايات عن طريق إيجاد حل جذري للموضوع في ظرف أسبوعين على أبعد تقدير، وأن المرآب سوف يتوقف عن استقبال الشاحنات مع نهاية الشهر الجاري، وسيتم استقبال عمال النظافة فقط بداخله، وسيتم إغلاق القسم المخصص كمستودع للشاحنات، والإبقاء على القسم الخاص بالعمال فقط.
وكشف المتحدث ذاته بأن الشاحنات سوف تتوجه، ابتداءً من شهر أكتوبر المقبل، إلى مكان جديد بالقرب من نواحي مدينة مديونة، بالضبط بالقرب من المطرح العمومي، وذلك استجابة للمواطنين وحفاظا على سلامتهم وسلامة البيئة.