طنجة وتطوان والعرائش تحصي خسائرها بعد الأمطار العاصفية

السيول تحاصر تطوان ومرتيل

شهدت عدد من المداشر القريبة من الجماعة القروية السحتريين إلى الجنوب من تطوان وبالضبط على مستوى طريق طنجة، فيضانات عارمة عجلت بتدخل سريع لمصالح الوقاية المدنية والسلطات المحلية التي عملت على إجلاء بعض السكان الذين حاصرتهم المياه.

ووفق معطيات حصل عليها  LE360فقد قامت مصالح الوقاية المدنية بتدخلات عاجلة شملت نحو 10 عمليات إنقاذ لنحو 23 شخصا بينهم نساء وأطفال، كما قامت المصالح ذاتها، وبعد جهود كبيرة، بعملية ناجحة أنقذت فيها عددا من الحيوانات، بينها 6 من الأبقار والأغنام والماعز من داخل حظيرة منازل غمرتها المياه بالمنطقة، إلى جانب قطر خمس سيارات تعود لبعض الساكنة نحو الطريق الرئيسية .

ونفذت عناصر الوقاية المدنية بتطوان، بإشراف مباشر من القيادة الجهوية بطنجة، ست عمليات لشفط المياه من المنازل المتضررة، ناهيك عن 16 من العمليات الأخرى التي يصطلح عليها بـ »عمليات الاستطلاع والحراسة التداركية » وفقا لإجراءات الطوارئ.

ولم تتوقف العمليات التي جرى القيام بها يوم أمس الأحد، بمنطقة السحتريين فقط، بل واصلت عناصر الوقاية المدنية والسلطات المحلية عملية فتح الطرق المقطوعة في وجه المرور خصوصا طريق طنجة تطوان وطريق تطوان المضيق، والتي غمرتها مياه لأزيد من أربع ساعات تدخلت مصالح الوقاية المدنية بمعداتها الأساسية لأجل استعادة حركة المرور بها.

وتوالت تدخلات المصالح المعنية هذه المرة على مستوى عدد من أحياء مدينة مرتيل التي غمرتها المياه بسبب ارتفاع منسوب الماء بوادي مرتيل الشهير، الذي يمر من المنطقة، حيث تدخلت عناصر الوقاية المدنية لتمكين بعض السائقين من المرور ببعض الأزقة والشوارع التي تشهد فيضانات عارمة كلما ارتفعت شدة التساقطات المطرية بالمنطقة.

اختناق بالوعات يغرق أحياء بطنجة

خلّفت التساقطات المطرية التي شهدتها مدينة طنجة، طيلة يوم أمس الأحد، حدوث فيضانات ببعض الأزقة والشوارع الرئيسية بالمدينة، مُتسبّبةً أيضا في انتشار روائح كريهة بعد اختناق بالوعات صرف المياه العادمة ومياه الأمطار.

وبسبب هذه الاختناقات المتكررة لبالوعات صرف مياه الأمطار بطنجة، ارتفع منسوب المياه بعدد من الأزقة بمنطقة مسنانة وحي الأسرة وطريق الرباط وبلاصا طورو، كما هو الشأن ذاته بالنسبة لأحياء أخرى بالعوامة وبني مكادة، وتحولت إلى برك مائية وصلت المياه بها إلى أزيد من 20 سنتيم .

وارتفع منسوب عدد من الأودية الهامة التي تمر من وسط المدينة ومن أطرافها، كواد ليهود وواد مالاباطا وواد العوامة، نتيجة هذه التساقطات المطرية، التي استنفرت مصالح الوقاية المدنية بالمدينة، حيث انتشرت المصالح المعنية والسلطات المحلية معدات خاصة لتصريف المياه بعدد من الشوارع التي تشهد فيضانات كما الشأن بحي العوامة وبلاصا طورو وبني مكادة ومنطقة بوخالف.

العرائش تتنفس تحت الماء

جندت مصالح الوقاية المدنية بمدينة العرائش، يوم أمس الأحد، كافة وسائلها البشرية واللوجيستيكية للقيام بالتدخلات الميدانية بمختلف أحياء المدينة، حيث بلغ عدد التدخلات نحو 13 تدخل أبرزها كان في بعض الأحياء الشعبية وسط المدينة بعدما غمرت مياه الأمطار بعض المساكن والبيوت وعملت عناصر الوقاية المدنية إلى شفط هذه المياه بمحركات وأنابيب خاصة .

وساهمت تدخلات عناصر الوقاية المدنية بالعرائش في استعادة عدد من الأزقة والشوارع والأحياء التي غمرتها المياه لحالتها الطبيعية، كما الشأن ذاته بالنسبة للمنطقة الصناعية التي تضررت بعض معامل بها جراء تسربات لمياه الأمطار.