وفي وقت شهد فيه ملعب طنجة الكبير وملعب الرباط الأولمبي تساقطات مطرية غزيرة لم تتوقف طوال المبارتين، كانت واحدة من أكبر المضخات بملاعب إفريقيا، التي زود بها ملعب طنجة الكبير، إلى جانب ملاعب مغربية أخرى، تتولى مهام شفط مياه الأمطار بسرعة قياسية دون أي تاثير على مجريات اللعب.
ولفت المستوى الرفيع، الذي ظهر عليه العشب الطبيعي لأرضية ملعب طنجة الكبير، كما ملعب الرباط الأولمبي، وقبله ملعب مولاي عبد الله خلال مباراة الافتتاح، أنظار المسؤولين الأفارقة والجماهير العالمية وخبراء الكاف والفيفا، ناهيك عن الصحافة العالمية والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، بالرغم من الأمطار الغزيرة خلال فترات دون توقف.
وجرى تركيب هذه الماكينات الضخمة، التي جرى استقدامها من الولايات المتحدة الأمريكية، بملاعب الكان وتشتغل بنظام عالي الدقة، تحت إشراف خبراء ومسؤولي شركة «صوميكوتراد» المكلفة بتدبير عشب ملاعب المونديال المغربية.
المضخات التي ركبت بإحدى الفضاءات بالجهة الجنوبية لملعب طنجة، والتي تتواجد أيضا بملعب الرباط، تعد الأكبر من نوعها في إفريقيا ولا يوجد أي ملعب يتوفر على مثيل لها في الوقت الحالي، وفقا لمسؤولي الشركة المكلفة.
الأضخم بإفريقيا: ملعب طنجة الكبير يتعزز بنظام متطور لشفط مياه الأمطار
ونجحت هذه الماكينات الضخمة، التي خلفت آثارا كبيرا وناجحا في هذا العرس الإفريقي، في جعل مواصلة لعب الكرة داخل الملعب يتم دون توقف للمباريات حتى الساعة، وكل ذلك بفعل نظام تصريف المياه المتطور «SubAir» عبر هذه الماكينة الضخمة.
وجرى في ملعبي طنجة والرباط التخلص، وبسرعة قياسية، من مياه الأمطار الغزيرة،ما فسح المجال أمام اللاعبين لمجاراة المباراة دون توقف وحتى دون تسجيل أي برك مائية على العشب الطبيعي.
ويعد نظام «SubAir» من بين الأنظمة الحديثة ذات خدمة تصريف وتهوية تحت عشب أرضية الملعب، من خلال شبكة أنابيب أسفل طبقة الجذور متصلة بوحدات ضغط تحتوي على مراوح/مضخات وتعمل في كل الاتجاهات.
ويعمل النظام المتطور بملعب طنجة الكبير بنظام آلي في التصريف السريع عند تهاطل الأمطار بغزارة، حيث يقوم بسحب المياه الزائدة بسرعة من خلال شبكة الأنابيب، مما يمنع الغمر أو تجمع البرك، كما يمكنه تصريف المياه خلال دقائق حتى بعد أمطار غزيرة، إلى جانب التهوية العميقة من خلال العمل بالعكس أيضا عبر ضخ الهواء إلى داخل التربة بواسطة الأنابيب.
ومن مزايا هذا النظام المستعمل في ملاعب أمريكا وأوروبا، تصريف مياه أسرع من الأنظمة التقليدية، كما يقلل من إصفرار العشب عند نقصان الأوكسجين أو الرطوبة الزائدة، علاوة عن كونه يحافظ على ملعب جاهز دائما حتى في الظروف الجوية الصعبة.


